لا تبرح أن تفارق الدهشة وجوه كل المسافرين حين يسلكون طريق حائل – جبة (110 كلم) منذ سنوات طويلة، إذ يسود اللامعقول هناك، بترك عبّارات الصرف الصحي على جانب الطريق من دون سياج حديدي، ما تسبب في حوادث عدة العام الماضي عند النزول من الطريق، خصوصاً لأهل البلد إذا ما رغبوا في التحويل إلى المحال والاستراحات والمزارع القريبة، ليتساءل الكثيرون عن المسؤول عن إزهاق الأرواح البريئة والخسائر المادية. وذكر المواطن حمود الشمري أن الطريق يشهد كثافة في السير من مختلف المركبات، ولكن الملاحظ أن معظم عبارات تصريف المياه الواقعة على هذا الطريق لا يوجد لها سياج حام، لافتاً إلى أنه وقعت على الطريق حوادث عدة، وسقطت سيارات في العبارات لعدم وجود ذلك السياج، وأن إدارة الطرق في مدينة حائل مطالبة بحماية المسافرين على هذا الطريق، ووضع سياجات حامية للعبارات، وقال سلطان العنزي: «مع اقتراب رالي حائل الدولي يكون الطريق في ذروة ازدحامه، ومن المعروف أنه من الطرق التي تشهد ازدحاماً في كل الأوقات، نظراً لوجود كثير من القرى والمزارع والاستراحات المحاذية له». وأضاف: «لفت انتباهي عدم اهتمام المواصلات في العبارات (مجرى مياه السيول)، ما تسببت في وقوع الكثير من الحوادث المؤلمة، وهذه العبارات أشبه بالقنابل الموقوتة لعدم وجود لوحات إرشادية أو سياج معدني ينبه المسافر وعابر السبيل لوجودها»، بينما أشار حمد النواف إلى أن وزارة النقل ربما تنتظر كارثة بانقلاب حافلة ما لتتحرك وتتدارك الخطأ، وقال: «سبق وسألت أحد موظفي النقل عن عدم وجود سياج حام للعبارات، فأخبرني أنه منذ سنوات طويلة وهذا السؤال يطرح علي، لكنني باختصار لا أملك الإجابة». وفيما ذكر المتحدث الإعلامي في أمانة حائل بشير السميحان ل«الحياة» أن طريق حائل – جبة يتبع لوزارة النقل وليس للأمانة، أشار مصدر مطلع في إدارة النقل والمواصلات في المنطقة إلى أن السياج الحديدي يتم بالتنسيق بين المقاول والمهندس الميداني التابع لإدارة النقل، وأن ذلك يتم على مراحل.