شهدت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) نقلة مذهلة.. وتغيرات كبيرة نحو الأفضل يلحظها المواطن السعودي في كافة المجالات التي تعنى براحة وسعادة المواطن والمقيم على أرض هذه البلاد المباركة.. ومن هذه المجالات التي شهدت نقلة متطورة ومذهلة مايتعلق بخدمات (الطرق والمواصلات) حيث تم تنفيذ عدد كبير من مشاريع وشبكات الطرق السريعة في الشمال، والجنوب، والغرب، والشرق.. وأصبحت تربط مناطق المملكة بعضها ببعض. ولاشك أن الطرق السريعة التي نفذت في السنوات الأخيرة ساهمت بشكلٍ كبير في خدمة المسافرين.. واختصرت عليهم المسافات الطويلة.. وساهمت أيضاً بتخفيف الزحام على الطرق القديمة المفردة والقرى والمدن التي كانت تمر بها، ومن مميزات الطرق السريعة أنها ذات اتجاهين كل اتجاه لايقل عن ثلاثة مسارات مع وجود أكتاف جانبية.. ومحمية بسياج حديدي يحمي بعون الله من اقتراب الحيوانات السائبة ويمنع وصولها للطريق.. كما أنها لا تعترف بما كانت تنفذ فيه الطرق القديمة من منعطفات وانحناءات وتغير في الاتجاه حتى تمر بأكبر عدد من المدن والقرى البعيدة عن بعضها البعض.. ولكن هذه الطرق السريعة نفذت وفق خطط ودراسات أخذت بعين الاعتبار مصلحة المسافرين.. بحيث يبدأ الطريق من منطقة وينتهي بالأخرى بطريقة مستقيمة دون إنحناءات أو منعطفات قد تتسبب في وقوع حوادث أليمة ومروعة.. وهذا ما ساهم بفضل الله في اختصار المئات من الكيلو مترات على المسافرين براً من المواطنين والمقيمين الذين كانوا في السابق يقطعون مسافات طويلة أثناء رحلة سفرهم من منطقة إلى أخرى ويمرون بالعديد من المحافظات والمدن والقرى والهجر التي لا حاجة لهم بها.. ولكن الطرق القديمة كانت تجبرهم على ذلك بما فيها من المشقة والتعب.. فمثلاً طريق ( حائل – الجوف ) السريع، وطريق ( حائل – القصيم ) السريع اختصرا المئات من الكيلو مترات على المسافرين بين هذه المناطق.. وقس على ذلك بقية الطرق السريعة في باقي مناطق المملكة. فبلادنا ولله الحمد تنعم بشبكة طرق سريعة ومزدوجة نفذتها وزارة الطرق والنقل في هذا العهد المبارك على أفضل المعايير والمقاييس العالمية لربط المناطق والمحافظات بعضها ببعض لراحة المسافرين عن طريق البر.. وأصبحت مناطق المملكة اليوم هي عبارة عن نقطة إلتقاء لمجموعة من شبكات الطرق السريعة الحديثة.