واشنطن - ا ف ب، رويترز - توافد آلاف الأميركيين أمس إلى واشنطن للمشاركة في تظاهرات تستمر ثلاثة أيام تحمل شعار «لنستعيد الكابيتول»، احتجاجاً على الفوارق الاجتماعية وللمطالبة بالعمل «باسم 99 في المئة من الشعب»، إلى جانب المناهضين ل «وول ستريت». وأوضحت الناطقة باسم نقابة الخدمات العامة رينيه أشر في تصريح إلى وكالة «فرانس برس»، أن «الأمر يتعلق ب 99 في المئة وواحد في المئة»، مستعيدة الشعار الذي يهتف به المتظاهرون منذ أكثر من شهرين، ويشير إلى جموع الشعب في مواجهة واحد في المئة من الأكثر ثراء. وتضم حركة «لنستعيد الكابيتول» تحت إشراف حركة العاطلين من العمل المعروفة بحركة «الحلم الأميركي»، عشرات المنظمات والجمعيات والنقابات الوطنية أو المحلية مثل نقابة الوظيفة العامة «يو أس أكشن» أو الاتحاد النقابي «إيه أف أل - سي أي أو». كما تضم مئات المتظاهرين المناهضين للرأسمالية من المدن الأميركية، الذين أقاموا مخيمات في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وفُكّك معظمها. ومن المقرر تنظيم تظاهرات خلال ثلاثة أيام، وبدأت أمس أمام مقر الكونغرس الأميركي، واليوم في حي الأعمال حول «كي ستريت» في قلب واشنطن، وغداً أمام مبنى الكابيتول للضغط على أعضاء الكونغرس. واعتبرت أشر، التي رجحت مشاركة 3 آلاف شخص من ولايات أخرى مثل فلوريدا وكاليفورنيا أو مينسوتا، أن «التفاوت الاجتماعي لم يكن بمثل هذه القوة سابقاً». وقالت: «نريد أن يمثل الكونغرس ال 99 في المئة وليس نسبة الواحد في المئة، وأن يُصدر قوانين باسم الغالبية». وانتشرت نحو 15 خيمة بيضاء باسم «مخيم الشعب» أول من أمس في باحة المول الفسيحة التي تشرف عليها قبة الكابيتول، وعلى بعد بضعة مئات الأمتار من البيت الأبيض. وفي الموقع، نُصبت «خيمة الحرية» و«خيمة المساواة»، وكشك كرتوني يمثل «بنك أوف أميركا» تجاوره مجسمات كريكاتورية لمسؤولين كبار. اما بالنسبة لحركة «لنحتل دي سي»، فلا يزال أحد المخيمات الكبرى للمناهضين ل «وول ستريت» قائماً في قلب العاصمة الفيديرالية، بعد أكثر من شهرين من بدء الحركة. وأوضحت المهتمة بخيمة «المعلومات» في المخيم كيلي كانافان، أن «النقابات هي خير تمثيل ل 99 في المئة. ونحن نتحدث عن عمال يكافحون من اجل لقمة عيش عائلاتهم، وتنضم النقابات إلى معركتنا ضد الشركات الكبرى». واعتُقل في واشنطن وللمرة الأولى على نطاق واسع 31 شخصاً مساء الأحد الماضي، بعدما رفضوا تفكيك بناء خشبي «غير مشروع» وفق السلطات. ونقلت الشرطة البناء لكنها أبقت المخيم في مكانه. وأكدت كانافان، أن «المحتجين سيبقون هنا إلى ما لا نهاية حتى انجاز التغيير». إلى ذلك، ألقت الشرطة القبض على 11 شخصاً من المحتجين في حركة «احتلوا وول ستريت»، حاولوا الاعتصام وسط أورلاندو وسان دييغو أول من أمس.