أعلنت نقابات أميركية، رسميا، دعمها متظاهري حملة “احتلوا وول ستريت”، بعدما قررت الانضمام إلى المسيرات الاحتجاجية في مدينة نيويورك، منها نقابة عمال السيارات ونقابة عمال النقل والاتحاد الموّحد للمعلمين ونقابة موظفي الكونغرس. وقال قادة النقابات في نيويورك – والتي تضم مئات آلاف الأعضاء– إن الشباب الذين يقفون وراء “احتلوا وول ستريت”، يتحدثون باسم غالبية الأميركيين المحبطين من وضعية الاقتصاد الأميركي والشركات والبنوك، التي عبأت أرصدتها المالية على حساب المعدومين. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن زعماء النقابات كانوا حذرين في البداية من احتضان حركة “احتلوا وول ستريت”، إلا أنهم دعموا بقوة المتظاهرين في الفترة الأخيرة بمساعدات مثل الخيام والفرش وسخانات الغاز، وأطنان من المواد الغذائية. وانضم المتظاهرون من جانبهم إلى الاتحاد في مسيرات واعتصامات في مختلف أنحاء البلاد. ويرى المراقبون في هذا الإسناد والانضمام، محاولة النقابات العمالية الالتحاق بالركب، ولو متأخرين، بعدما أذهلتهم قدرة الشباب المتظاهر على التحدث بوضوح وقوة عن لقضايا العمالية التقليدية، مثل عدم المساواة وضعف الدخل. كما بدأ الأعضاء في النقابات العمالية باستخدام “تويتر” و”فايسبوك” ووسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى، من أجل نشر أفكارهم وانتقاداتهم، مستلهمين أساليب حرجة “احتلوا وول ستريت”، لحشد الدعم من خلال إرسال الصور ومقاطع الفيديو المباشرة من المسيرات، والتي تظهر استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع واعتقال المتظاهرين. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن قادة النقابات، أنهم يعملون بشكل متزايد لحشد عدد أكبر من الناس، وتنظيم مسيرات كبيرة، بما في ذلك المسيرة، التي يتوقع أن تعم جميع ولايات اليوم (الخميس 17 نوفمبر ). ونقلت الصحيفة عن أحد المحللين الاقتصاديين قوله: “نعتقد أن حركة احتلوا وول ستريت أعطت النقابات صوتاً ليتحدثوا عما يجري في بلادنا اليوم”. ويأتي الإعلان عن تظاهرة جديدة الخميس بمناسبة مرور شهرين على بداية تحركها ، في تحدَ لحملة الاعتقالات التي تشنها الشرطة المحلية لإخلاء الساحات، وفي وقت تواجه فيه السلطات في مدن أميركية صعوبات في كيفية التعامل مع المحتجين ، الذين اتخذوا من الساحات الرئيسية في المدن مكانا للاعتصام ونصب الخيام منذ منتصف سبتمبر الماضي. وأظهرت مشاهد تلفزيونية من داخل الحرم الجامعي ببيركلي رجال الشرطة وهم يجرون ويضربون المحتجين بالهراوات، في حين كان حشد من الطلبة يصيح ويردد شعارات تطالب بالكف عن استعمال العنف ضدهم. أمريكا | احتلال وول ستريت | تظاهرات