ترأس خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس (الإثنين) بقصر اليمامة في مدينة الرياض، وفي بداية الجلسة استمع المجلس إلى جملة من التقارير عن تطورات الأحداث وتداعياتها في عدد من الدول العربية، ومستجدات الأوضاع على الساحة الدولية. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في بيانه إلى وكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس تطرق في هذا الصدد إلى الجهود المبذولة على المستويين العربي والإسلامي بشأن الوضع في سورية، منوهاً بالجهود المتواصلة من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لاحتواء الأزمة السورية. وجدد المجلس استنكار المملكة وإدانتها للاعتداءات التي تستهدف البعثات الديبلوماسية دون استثناء، داعياً إلى ضرورة الالتزام الصارم والدقيق بالاتفاقات الدولية التي تضمن حرمة البعثات الديبلوماسية وسلامة منسوبيها. ودان مجلس الوزراء الممارسات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعتداءاتها وانتهاكاتها المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ومن ذلك المصادقة على بناء 650 وحدة استيطانية جديدة وشق طريق لربط المستوطنات بالقدسالمحتلة بهدف عزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني وتغيير طابعها الديموغرافي. كما دعا المجلس بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وموحد تجاه نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وحقوقه المشروعة، ورفع الظلم عنه والضغط على إسرائيل بحزم للتخلي عن منطق القوة وتبني خيار السلام والاعتراف للشعب الفلسطيني بحقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وفي الشأن المحلي بين وزير الثقافة والإعلام أن المجلس ثمن تدشين الإصدار الأول من موسوعة المملكة العربية السعودية باللغة العربية تحت رعاية خادم الحرمين التي تقدم مادة معرفية علمية شاملة موثقة بالصور والخرائط والبيانات الإحصائية لكل تفاصيل الحياة في المملكة قديماً وحديثاً. مقدراً جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في إنجاز هذا المشروع الثقافي والعلمي الذي استغرق العمل فيه قرابة عشر سنوات. كما نوه المجلس بانعقاد مؤتمر «الخليج والعالم» الذي ينظمه في الرياض معهد الدراسات الديبلوماسية التابع لوزارة الخارجية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث في دبي، بمشاركة نخبة من المسؤولين والمتخصصين والمعنيين بالشأن الخليجي من المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن مختلف دول العالم وكبار المسؤولين في المنظمات الإقليمية والدولية. وأفاد الدكتور خوجة أن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله ووافق على تعيينين بالمرتبة ال14 وذلك على النحو الآتي: 1 تعيين عثمان بن عبدالله بن دخيل الزومان على وظيفة (مدير عام للشؤون الإدارية والمالية) بالمرتبة الرابعة عشرة بالمديرية العامة للسجون. 2 تعيين محمد بن علي بن شامان العتيبي على وظيفة (مستشار تخطيط وتنمية موارد بشرية) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة العمل.