لم تتوصل الجهات الأمنية في محافظة جدة حتى أمس (الإثنين) إلى أسباب قاطعة حول وفاة فتاة سعودية قضت أول من أمس جراء سقوطها من شقة ذويها في الطابق الثالث من إحدى البنايات. وما زالت الأدلة الجنائية وضباط التحقيق في شرطة المحافظة تعكف على التحقيق والبحث وتحليل العينات المرفوعة من موقع الحادثة، بهدف التعرف على ما إذا كان سقوطها عرضياً أو تكتنفه شبهة جنائية أو جاء نتيجة إقدامها على الانتحار. وتلقت عمليات شرطة جدة مساء أول من أمس بلاغاً عن الحادثة من ذوي الفتاة، إذ انتقل للموقع فريق من خبراء الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي وضباط التحقيق، ونقلت فرقها الفتاة إلى المستشفى إلا أنها توفيت لدى وصولها متأثرة بالإصابة الناتجة من السقوط. وبدأ ضباط التحقيق في أخذ أقوال ذوي المتوفاة وشهود العيان في الموقع للتوصل إلى سبب سقوطها من شقة ذويها السكنية في الطابق الثالث، فيما رفع خبراء الأدلة الجنائية الآثار والأدلة والقرائن من مكان السقوط الذي فرض عليه طوق أمني حتى اكتمال جهات التحقيق من إنهاء إجراءاتها. ووفقاً لمصدر أمني تحدث إلى «الحياة»، فإن جهات التحقيق تواصل أخذ أقوال ذوي الفتاة والشهود، في الوقت الذي تعكف فيه الفرق الجنائية على تحليل العينات والأدلة المرفوعة، وكذلك استكمال تقرير الطبيب الشرعي لتحديد أسباب السقوط المودي بحياة الشابة التي لم تتأكد حتى يوم أمس بشأنها ما إذا كانت الحادثة عرضية أو جنائية من خلال إقدام الفتاة على الانتحار. وأشار المصدر إلى أن الفتاة سقطت من ردهة في الشقة السكنية الواقعة بالطابق الثالث، مضيفا أنها تمددت على الأرض غارقة في دمائها، ونقلت إلى المستشفى في محاولة لإنقاذها إلا أنها فارقت الحياة فور وصولها المستشفى، وتمت معاينتها من قبل الطبيب الشرعي الذي أكد الوفاة نتيجة السقوط من ارتفاع يزيد على تسعة أمتار تقريباً.