على هامش «معرض دبي للطيران» الذي نظّم أخيراً، وقّع الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «هيئة دبي للطيران المدني» رئيس «مؤسسة مطارات دبي»، النسخة الإنكليزية من كتاب «الطيران المدني في دبي، النشأة والمستقبل (1937 – 2020) بحضور المدير العام ل «هيئة دبي للطيران المدني» محمد عبدالله أهلي. وتطرق الشيخ أحمد في كلمته التقديمية للكتاب إلى أهمية الاستثمارات التي رُصدت لبناء صناعة طيران حديثة ومتطورة في الإمارة، ما مهّد الطريق أمام دبي لتصنع لنفسها دوراً أساسياً على خريطة النقل الجوي العالمية، بفضل تخطيطها السليم وسمائها المفتوحة وقدرتها على التعامل مع التحديات والإفادة منها واحتضانها تجارب نجاح من الصعب تكرارها، مثل «طيران الإمارات» و«السوق الحرة»، إلى مشاريع مستقبلية ذات بعد استراتيجي، مثل مشروع «دبي ورلد سنترال» الذي يتضمن أضخم مطار في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 160 مليون مسافر سنوياً. ويتضمن الكتاب الذي أعده غسان أمهز، مدير العلاقات الإعلامية في مؤسسة مطارات دبي، 26 فصلاً تتطرق إلى أبرز المفاصل التاريخية والتحديات التي شهدها قطاع الطيران في دبي منذ تشرين الأول (أكتوبر) 1937، تاريخ هبوط أول رحلة منتظمة على مياه خور دبي، والآفاق المستقبلية التي تنتظر هذا القطاع، خصوصاً مع إطلاق «مؤسسة مطارات دبي» خطتها الاستراتيجية 2020 لضمان تفوّق هذا القطاع وتلبية الحاجات المتزايدة لنمو شركتي «طيران الإمارات» و «فلاي دبي» وأكثر من 150 ناقلة دولية تستخدم المطار وتسيّر عبره رحلات إلى أكثر من 150 وجهة في العالم. كما يحتوي الكتاب الذي يقع في 400 صفحة من القطع الكبير، لقاءات صحافية مع شخصيات وقيادات بارزة عاصرت تلك الفترة، وأدلت بمعلومات تاريخية تنشر للمرة الأولى، إضافة إلى الاتفاقات الجوية التي تعود إلى الثلاثينات والستينات من القرن الماضي، وأرقام وإحصاءات وصور ومعلومات غنية، ما يجعله واحداً من أفضل المراجع التي تغطي هذا الجانب الاقتصادي المهم في دبي، ويمكن أن يستفيد منه الباحثون والصحافيون والمختصون والخبراء في مجال الطيران، فضلاً عن محبي الاطلاع على تاريخ دبي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.