لم تغير ثورة «25 يناير» أركان الحكم السابق فقط، بل امتد تأثيرها إلى مناحي الحياة في مصر، حتى انها تسللت إلى مسلسلات الكارتون أيضاً، وهو ما حدث مع المسلسل الكارتوني الساخر «بني ادمين عصر التنين». فبين جمهورية «حجر حجرجر» في المسلسل، وجمهورية مصر العربية في الواقع أكثر من قاسم مشترك، وهو ما تطرق إليه المسلسل في الإشارة إلى الفساد والاستبداد وطغيان الدكتاتورية. وأوضح مؤلف المسلسل ومخرجه محمد الدندراوي انه اجرى تعديلات على السيناريو بعد الثورة، مثل إضافة هتافات ميدان التحرير مثل «ارحل» التي تحولت إلى «انزل». وأكد الدندراوي أن المسلسل يعتمد في الأساس على الإسقاط على الوضع السياسي في مصر، وأشار الى انه سيُدبلج إلى لغات عدة، منها الإنكليزية والفرنسية والفارسية وغيرها نظراً الى شهرة المسلسل التى امتدت إلى العالم الغربي. وقال: «ما يميز هذا الكارتون هو كونه معاصراً للأحداث المهمة التي تدور في المجتمع، وهذا ما جذب فريق العمل الذي يتكون من مجموعة فنانين ساهمت مشاركتهم في نجاح المسلسل، خصوصاً الممثل أشرف عبد الباقي الذي أضفى روح الفكاهة في الاستوديو كعادته، إذ يجسد دور «خشمولا» المخترع الذي يستغله الحاكم لتحقيق أطماعه الشخصية، وهو يرمز الى الشعب المقهور الذي نهبت ثرواته حاشية لا تشبع من كثرة تجميعها للأموال». وأوضح عبدالباقي انه تحمس عند قراءة السيناريو كون الفكرة مبتكرة وتمس الواقع. كما أعربت منة فضالي التي تجسد دور «شموسة» عن سعادتها بالعمل في المسلسل. ويشارك في البطولة أيضاً الفنان سعيد طرابيك الذي يجسد دور «شمندر» الحاكم الدكتاتور الذي يسعى إلى تحقيق أطماعه ومصالحه الشخصية من دون الالتفات إلى مصلحة الشعب، وتاتيانا التي تجسد دور «طراوة» التي تلعب دور سكرتيرة لدى مالك قناة تلفزيونية، وسرعان ما تتحول الى مذيعة. اما الفنان يوسف داود الذي يجسد دور رجل الأعمال «شفاط» المقرب من الحاكم والذي يملك مفاتيح السوق، فهو اقرب الى أحمد عز محتكر الحديد وأمين تنظيم «الحزب الوطني» المسجون حالياً. المسلسل يعتبر باكورة انتاج شركة «نيوتيك ميديا»، ويتكون من 30 حلقة منفصلة – متصلة. وهو، كما قال مدير الشركة محمد حمد آل طالب «بنكهة عربية خالصة وبخفة دم مصرية، كما انه متميز لاعتماده تقنية الأبعاد الثلاثة، ما يجعله أكثر واقعية، علماً انه أصبح حديث النقاد، ومنهم من اتهمه بالمتاجرة بالثورة وأنه تجاري 100 في المئة».