يعتبر «برنامج الشباب» جزءاً أساسياً من «مؤتمر البترول العالمي العشرين» وهو مستوحى من برامج ومنتديات الشباب الدائمة ل «مجلس البترول العالمي». أما الرسالة الرئيسة التي ترغب لجنة المنظمين بنقلها فهي أن في إمكان شباب اليوم المساهمة في بناء مستقبل مستدام. ويشار إلى أن الحوار بدأ بالفعل بين مشاركين من الشباب من مختلف أرجاء العالم عبر الموقع الإلكتروني (www.WPCyouthconnect.com) وهو منتدى مخصص لمناقشة المواضيع التي تهم الصناعة. وستكون هنالك جلسة مخصصة للشباب في المؤتمر. وتقديراً منه لأهمية الدور الذي يلعبه الشباب في قطاع الطاقة، سيمنح المؤتمر جوائز لأفضل المؤلفين الشباب بهدف تشجيع الخبرات الشابة على المشاركة في الحدث الذي يقام كل ثلاث سنوات في صناعة النفط والغاز. وخصصت اللجنة المنظمة للمؤتمر أكثر من 10 آلاف دولار في جوائز نقدية لأفضل المقدِّمين الشباب. وسيحصل الفائز الأول على خمسة آلاف دولار بينما سيحصل كل من الفائزين بالمرتبة الثانية والثالثة على ثلاثة آلاف دولار. وستختار لجنة حكّام مستقلة الفائزين من أفضل ملخصات الطلبات والملصقات التي قدمها أشخاص تقل أعمارهم عن 35 سنة. المؤتمر يذكر أن الدوحة تستضيف بين الرابع والثامن من كانون الأول (ديسمبر) الجاري «مؤتمر البترول العالمي العشرين» الذي ينظمه «مجلس البترول العالمي» كل ثلاث سنوات، ويُعتبر المؤتمر منصة عالمية رئيسة لمناقشة شؤون النفط والغاز. ويغطي المؤتمر نواحي صناعة الطاقة من تطورات التكنولوجيا في عمليات البيع والشراء، إلى دور الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة، وإدارة الصناعة وتأثيرها في المجتمع والاقتصاد والبيئة. وانضمت إلى هذا الحوار أطراف مثل الحكومات وقطاعات صناعية خارج إطار الطاقة ومنظمات غير حكومية ومؤسسات دولية. ويُعتبَر «مجلس البترول العالمي» من أبرز منتديات البترول والغاز في العالم وهو المنظمة الدولية الوحيدة التي تمثل جوانب قطاع البترول كلها. وتأسس المجلس عام 1933 لتعزيز إدارة مصادر البترول في العالم، وتُعتبر وظيفته الأساسية تشجيع الحوار وتسهيله بين الأطراف المعنية بصناعة البترول حول أهم القضايا التقنية والاجتماعية والبيئية والإدارية للمساهمة في إيجاد حلول للمشكلات التي تعتريها. دور قطر ويعتبر «مركز قطر الوطني للمؤتمرات» الذي سيستضيف الحدث، أول منشأة من نوعها في المنطقة تبنى وفقاً لمعايير الشهادة الذهبية من المجلس الأميركي للأبنية الخضراء الرائدة في تصميمات الطاقة والبيئة. وصمم في شكل فريد ليصبح المكان المفضل للنشاطات الإقليمية والعالمية. ويقع مركز قطر الوطني للمؤتمرات إلى جانب جامعات ومؤسسات للتكنولوجيا والبحوث في المدينة التعليمية وواحة قطر للتكنولوجيا والعلوم. ويجمع «مؤتمر البترول العالمي العشرون» أكبر مجموعة من الأسماء البارزة في الصناعة من كل أرجاء العالم للمرة الأولى خلال ثلاث سنوات. لذلك، يتوقع أن يمهد هذا التجمع لإحداث تأثير إيجابي على المدى الطويل بالنسبة لقطاع الطاقة عموماً ولدولة قطر باعتبارها الدولة المضيفة. وباستضافتها المؤتمر تصبح قطر أول دولة مضيفة لهذا الحدث في الشرق الأوسط. وهذا دليل على الإنجازات الكبيرة التي حققتها قطر في قطاع الطاقة ودورها المتنامي في تقديم قيمة لقطاع الطاقة العالمي. ويرى المنظمون بالنسبة إلى قطر التي فازت مسبقاً بشرف استضافة أحداث كأس الفيفا 2022، فإن مزايا «مؤتمر البترول العالمي» كثيرة، وفي شكل خاص في قطاع تنظيم الاجتماعات والمؤتمرات والنشاطات المتنامي، حيث يبحث المنظمون دائماً عن وجهات مميزة. وسيساهم عقد المؤتمر في قطر في الترويج للدولة في مجال سياحة الأعمال، إضافة إلى تعزيز صورتها كشريك فاعل وموثوق به لنظرائها الذين هم أعضاء في مجلس البترول العالمي. خفض الانبعاثات وحصلت اللجنة المنظمة مع مؤسسة «بايكر آند ماكنزي» القانونية العالمية على اعتمادات الكربون الرسمية لموازنة الانبعاثات المتوقعة للفئة 1 و2 المصاحبة لهذا الحدث الكبير. وستوقف هذه الاعتمادات تدريجاً لتشمل كل الانبعاثات الناتجة عن المؤتمر بعد انتهائه بوقت قصير. وحرصت اللجنة المنظمة على تطبيق معايير صارمة لأية مشاريع لموازنة الانبعاثات. ومن خلال التعاون مع شركة استشارات الكربون المختصة «بيرينيا»، حدد مشروع موازنة ملائم لرصيد الكربون في مشروع طاقة هندي سيعمل على التحول من استخدام النافتا إلى الغاز الطبيعي النظيف. وساهمت هذه الخطوة في خفض نسبة الانبعاثات وإيجاد اعتمادات مراقبة ومسجَّلة دولياً مع الحفاظ في الوقت ذاته على المتطلبات الصارمة التي وضعتها اللجنة المنظمة. ويتميز المشروع بأنه مسجل ومعتمد بموجب معيار الكربون الاختياري، ومدقق خارجياً ومتوافق مع المعايير المذكورة أعلاه، ويدل على المساهمة في التنمية البشرية من خلال التبرعات التي قدمها المشروع ل «معهد لانكو للأمانة الإنسانية العامة»، وهو مقام في بلد عضو في «مجلس البترول العالمي» هي الهند، وغير موجود في منطقة يتعرض فيها الخفض المستمر للانبعاثات للخطر.