أكدت مصادر «جائزة الإمارات للطاقة» في إطار التحضير لبدء «معرض النفط والغاز» في دبي، أن دول مجلس التعاون الخليجي، ستستثمر مبالغ تتراوح بين 160 و200 بليون دولار في مشاريع الطاقة، ومن ضمنها موارد الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين. ولفتت إلى أن ابوظبي وظفت استثمارات بقيمة 15 بليون دولار، في مجال الطاقة المتجددة بهدف تطوير مصادرها والتركيز على خفض معدلات استهلاك الكربون، والإدارة والتنمية المستدامة والتعليم والتصنيع والبحث والتطوير. وأكدت المصادر ذاتها، أن المبادرات في الشرق الأوسط، ومنها «مبادرة مصدر» و»خطة البحر الابيض المتوسط للطاقة الشمسية»، ساهمت في وضع الطاقة القابلة للتجدد والاستثمارات في مجال التقنية الخضراء على رأس جدول أعمال القطاعين العام والخاص. ويُنظّم «معرض النفط والغاز» في دورته ال 16، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بين 27 و29 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وسيُعلن خلاله «مؤتمر الطاقة البديلة 2009 «، للمساهمة في الحد من انبعاث الكربون واستهلاك المياه في منطقة الشرق الأوسط باستخدام إستراتيجيات الطاقة البديلة. ويهدف المؤتمر الى الاستفادة من الدور المتزايد للطاقة المتجددة، بما يتوافق مع الاستراتيجية الطويلة الأمد لدول مجلس التعاون، وكذلك دعم مئات المشاريع ببلايين الدولارات لتمكين منتجي الطاقة من مواكبة حجم التطور الاقتصادي. وسيركز المعرض على دور الطاقة البديلة في تخفيف آثار الكربون فضلاً عن تلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا المجال. وأوضح المدير العام لشركة «إنترناشيونال كونفرينسز آند آكزيبيشنز» المنظمة للمعرض أنسيلم جودينهو، أن الطاقة المتجددة «تشكل حتى الآن جزءاً صغيراً من موارد الطاقة الإجمالية على مستوى المنطقة والعالم». ولفت إلى أن التقنيات الجديدة «تفسح المجال أمام هذا القطاع في أن يكون اكثر إنتاجية مع الحفاظ على البيئة». وأكد «توافر الإمكانات والفرص في مجالات الوقود المتجدد والطاقة المستدامة والتكنولوجيا الخضراء»، مشيراً إلى أن المؤتمر «يهدف الى توفير منصة مناسبة تشجع على الأفكار الجديدة وتنشر النشاطات القائمة على النشاط التجاري». ويُعدّ المؤتمر الحدث الرئيس خلال المعرض، إذ يلتقي الخبراء الدوليون وصناع القرار في المنطقة ومنتجو التكنولوجيا الخضراء والمعدات الخاصة بالطاقة المتجددة، لمناقشة الاستحقاقات المتعلقة بالطاقة البديلة مقارنة بالوقود الحجري من وجهة نظر اخلاقية وتجارية.