بعد نحو أسبوعين من ترقب أهالي مدينة الحليفة (210 كيلو مترات جنوب مدينة حائل)، نتائج التحقيق في أسباب الحادثة التي أودت بحياة 12 طالبة من بناتهم، أصدرت لجنة التحقيق التي أمر بها أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، بياناً أمس حمّلت فيه سائق حافلة الطالبات مسؤولية الحادثة التي أودت أيضاً بحياته وحياة معلم كان في السيارة الثانية، لأن الحافلة خرجت من مسارها بشكل خاطئ. وعلى رغم تأكيد اللجنة أن حفرتين متتاليتين في الطريق كانتا من أسباب الحادثة، إلا أنها اكتفت بدعوة أمانة منطقة حائل التي يقع الطريق ضمن نطاق عملها، إلى صيانته، مع الإشارة إلى أن الحفرتين «ربما كانتا سبباً من الأسباب غير الرئيسية لوقوع الحادثة». وذكرت اللجنة التي ضمت مندوبين عن كل من إدارة الطرق وأمانة منطقة حائل وإدارة المرور والشرطة والإمارة وجامعة حائل، أن أبرز أسباب الحادثة الخروج الخاطئ للحافلة من مسارها وسيرها في المسار الآخر، ووجود الحفرتين المتتاليتين في الطريق، وتدارك سائق الحافلة الخاطئ لهما علماً أن المتبقي من المسار بين الحفرتين وحافة المسار تسمح بعبور مركبة، مشيرة إلى عدم توافر لوحات إرشادية في موقع الحادثة، وعدم وجود خطوط جانبية، وعدم وضوح الخطوط الأرضية على الطريق، معددة جملة من المخالفات التي وقع فيها سائق الحافلة. ووضعت اللجنة 9 توصيات لمنع تكرار ما حدث، أبرزها عدم منح تصاريح لحافلات نقل الطالبات والمعلمات إلا بعد التأكد من الحال الصحية والنفسية لقائديها، وتشكيل لجنة دائمة لوضع آلية للكشف الدوري على حافلات نقل الطالبات والمعلمات، وإعطاء الأولوية لتجهيز سكن للطالبات المغتربات عن طريق استئجار وحدات سكنية حتى يتم الانتهاء من تجهيز السكن الجامعي الداخلي للطالبات. «حائل»: تحميل سائق الحافلة «مأساة الطالبات»... وتكهن بدور «الحفرتين»