لن تشعر بحقيقة العنوان إلا عندما تكون أحد سكان مخطط المريدسية الجديد في مدينة بريدة، وعندها فقط ستعلم ما يعانيه الأهالي من خوف وقلق لا يعلمون متى نهايتهما. في الماضي كان هناك تقاطع، هو في الأساس المدخل الرئيسي لهذا المخطط، وهو التقاطع المقابل لمحطتي الوقود، ومع الأسف أغلق هذا التقاطع من دون أسباب واضحة، مع أنه لم تقع عليه أية حوادث مرورية مروّعة. في المقابل ما زال تقاطع الموت، الذي يقع حالياً أمام مركز الإمارة في المريدسية، يحصد الأرواح في شكل مستمر، وكثيراً ما ذرفت الدموع بسببه وانفطرت القلوب، بسبب الحوادث المرورية التي تقع عنده بين الفينة والأخرى. ويعود السبب في كثرة حوادث هذا التقاطع إلى الاختناق المروري الشديد عليه، إذ تعبره مئات السيارات في وقت قصير جداً، علماً بأن المخطط يوجد فيه مجمع تعليم للبنات، وعلى الطرف الآخر توجد جميع مدارس البنين. لذا تجد أهالي المخطط يضعون أيديهم على قلوبهم منذ مغادرة أبنائهم إلى المدارس وحتى عودتهم بعد الظهر، ولا يرتسم في مخيلة الآباء والأمهات سوى طريق الملك فيصل، وذلك بسبب سرعة السيارات العابرة له.من هذا المنطلق نأمل من المسؤولين في بلدية بريدة العمل سريعاً لحل هذه المعضلة الحقيقية، وذلك بفتح تقاطع للمخطط ليقلل الضغط على التقاطع الحالي، إضافة إلى وضع إشارة مرورية في التقاطع وإنشاء جسر للمشاة لعبور الطريق لطلبة المدارس التي في الجهة الشمالية.