حقق فريق النصر فوزاً ثميناً على الشباب الذي لعب على أرضه في ذهاب ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بهدفين في مقابل هدف، وشهدت المباراة أحداثاً عدة، إذ أشهر حكم المباراة بطاقتين حمراوين وركلة جزاء، وفي جدة وضع الأهلي قدماً له في نصف نهائي المسابقة بعدما كسب الفيصلي بخمسة أهداف في مقابل هدف. الشباب - النصر جاءت بداية المباراة حذرة، ووضح تأثرهم من الأجواء الممطرة التي هطلت على الملعب من خلال الكرات والتمريرات الخاطئة، والمقطوعة، إلا أن الحذر تلاشى بعد ربع ساعة، إذ نجح الشباب في تنظيم صفوفه لغزو دفاع النصر من خلال تناقل الكرة في مساحات ضيقة، واستحوذ فيها على منطقة المناورة، ونجح البرازيلي فرناندو من افتتاح أهداف المباراة بعد أن استثمر الكرة التي حاول حارس النصر إخراجها لترتد من زميله برناوي ويعالجها مباشرة في الشباك (17)، بعدها حاول النصر ترتيب أوراقه من أجل العودة إلى المباراة، واستطاع رسم المنهجية التي استطاع أن يشكل خطورة على مرمى الشباب من خلال اعتماده على الهجمات المرتدة التي كان يقودها الثنائي الحاج بوقاش وسعود حمود، ووقف القائم لتسديدة الحاج بوقاش من داخل منطقة الجزاء لتعود من جديد لسعود حمود، إلا أنه تباطأ بها (19)، ومنعت راية الحكم المساعد هدفاً للزيلعي (21)، وتبادل الفريقان الهجمات مع أفضلية نسبية للنصر الذي بحث عن تعديل النتيجة ونجح في ذلك عن طريق رأسية سعود حمود الذي حول عرضية الزيلعي إلى الشباك يسار حسين شيعان (41)، الهدف رفع من وتيرة المباراة، بعد الهدف استطاع الشباك من الوصول لمرمى النصر، إلا أن راية الحكم المساعد، وقفت للهدف بداعي التسلل، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول يحتسب حكم المباراة خليل جلال ركلة جزاء للنصر أشهر على إثرها البطاقة الحمراء للبرازيلي فرناندو بعد ضربه لسعود حمود نجح بوقاش في تسجيلها. واستهل الشباب الشوط الثاني بتغيير بدخول المهاجم مختار فلاتة بدلاً من لاعب الوسط فهد حمد بحثاً عن العودة إلى المباراة من جديد، وظهرت رغبة الشباب في إدراك التعادل، ومن كرة أخطأ بها غالب خطفها مهاجم الشباب الشمراني لم يجد معها إلا إعاقته ليشهر له الحكم خليل جلال البطاقة الحمراء لتتساوى كفة الفريقين باللعب ب10 لاعبين، الطرد رفع من معنويات الشباب، وكثف بحثه عن إدراك التعادل من خلال تنويع الهجمات بين العمق والاطراف، وسدد معاذ داخل المنطقة تم إبعادها من الحارس العنزي إلى خارج الملعب (58)، الضغط الشبابي أجبر مدرب النصر على اشراك شايع شراحيلي بدلاً من المهاجم حمود، ولاحت فرصة للبديل فلاتة صوبها خارج المرمى (64)، واضطر مدرب النصر ماتورانا لاستبدال الحارس عبدالله العنزي، الذي تعرض للإصابة ليشرك خالد راضي (73)، وأنقذ حارس الشباب شيعان فريقه من هدف ثالث بعد أن تصدى لتسديدة برناوي من خطأ منتصف الملعب (79)، وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع سدد البديل القحطاني كرة لامست يد شيعان وتتكفل العارضة بردها لتعود لبوقاش ولم يحسن استغلالها، وفي الدقائق الأخيرة رمى الشباب بكل ثقله إلا أن دفاع النصر الذي تراجع للمحافظة على مرماه استطاع من السير بها حتى نهايتها بفوزه. الأهلي - الفيصلي ظهرت مجريات الشوط الأول بأداء مفتوح من الجانبين، واعتمد مدربا الفريقين غاروليم وزلاتكو على الأداء السريع بغية الوصول إلى المرميين، وبادر الفيصلي بالهجوم عن طريق ليون بينكو (2). وكانت تلك الفرصة بمثابة التحذير للاعبي الأهلي ليتسم أداء ضيوفهم بالتنظيم والانتشار السليم في أول 10 دقائق للمباراة، لكن سرعان ما شن الأهلاويون هجوماً مكثفاً أظهر ذلك الهجوم خللاً دفاعياً تمكن الأهلاويون من خلاله في تسجيل الهدف الأول عندما أودع مدافع الفيصلي وسام السويد الكرة بالخطأ في مرمى فريقه (18). وبعثر هدف التقدم أوراق الفريق الفيصلاوي، إذ وضح الارتباك على مدافعيه وغاب لاعبو الوسط داريو ووائل عيان عن أدوارهم الفاعلة في خط المنتصف، في الوقت الذي تفوق فيه لاعبو وسط المستضيف بوجود كماتشو ومعتز الموسى وياسر الفهمي إلى جانب تحركات عبدالرحيم الجيزاوي المشكلة خطورة على مرمى تيسير ال نتيف. واستغل الفريق الأهلاوي الخطأ الفادح من المدافع أحمد البحري ليسجل محسن العيسى الهدف الثاني (21)، وكاد أن يضيف أهدافاً عدة من خلال الفرص المتوالية على مرمى الفيصلي أبرزها تسديدة كماتشو من كرة ثابتة صدها تيسير ال نتيف على دفعتين. وأضاف اللاعب عبدالرحيم الجيزاوي الهدف الثالث للأهلي إثر تمريرة ياسر الفهمي، في حين تحسن أداء الفيصلي بعد ولوج ثلاثة أهداف سعياً في العودة للمباراة، وقلص ليون بينكو الفارق بتسجيله هدفاً أولاً إثر تمريرة بدر الخراشي من الجهة اليمنى (30). وبحث أصحاب الأرض عن زيادة الغلة من الأهداف مع بدايات الشوط الثاني، إذ استمر تفوق لاعبي الأهلي في منتصف الملعب فارضين السيطرة وزمام المبادرة، ولم تصمد دفاعات الفيصلي أمام شن الهجمات من منافسه واستطاع تيسير الجاسم أن يسجل الهدف الرابع (56). وانحصرت مجريات اللعب في منتصف الملعب، مع محاولات هجومية من الفريقين لكن من دون فاعلية أو هجمات حقيقية، لاعتماد الفريقين على إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم، وأخرج مدرب الفيصلي اللاعب بدر الخراشي وزج بمحسن القرني الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأهلاوي (71). واحتسب حكم اللقاء فهد العريني ركلة جزاء للأهلي بعد احتكاك تيسير الجاسم وحارس الفيصلي تيسير ال نتيف، تقدم لها البديل فيكتور سيموس، ونجح في إضافة الهدف الخامس (80).