تعتزم طبيبة ومواطن، التقدم بشكوى رسمية إلى الجهات المختصة، يطالبان فيها برد حقهما، إثر تعرضهما إلى «الإهانة والتعدي على الخصوصية»، موجهين التهمة إلى أحد أعضاء «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في المنطقة الشرقية. وأكدت الطبيبة، التي تعمل اختصاصية مخ وأعصاب في المستشفى الجامعي في الخبر، أنها تفكر «جدياً» في التقدم بشكوى رسمية، للمطالبة برد اعتبارها، نظراً لتعرضها إلى «الإهانة» من قبل عضو في الهيئة، لافتة إلى أنها تعرضت إلى «سوء المعاملة» في مقر عملها، وأثناء تأديتها وظيفتها. وروت الطبيبة، تفاصيل الحادثة ل «الحياة»، مبينة أنها أثناء انتهاء نوبة عملها وخروجها من بوابة مبنى العيادات الخارجية، حضر إليها مراجع ، وهو شاب في بداية العقد الرابع، كانت تشرف على الحالة الصحية لوالدته (في العقد السابع)، قبل أن تقوم بتحويلها إلى عيادة الباطنية. وقالت الطبيبة: «إن الشاب كان يستفسر عن جوانب طبية متعلقة في والدته، وتوقفت لحظة لأجيبه على أسئلته، إذ حضر أحد أعضاء الهيئة، وطلب منا أن نعطيه هواتفنا الموبايل، وبطاقاتنا الشخصية»، مبينة أنها «رفضت إعطاءه أي شيء، إلا بعد أن يقوم هو بالتعريف بنفسه، وتقديم ما يثبت أنه من الهيئة، وأبلغته أنه ليس من حقه أخذ هاتفي، لأنه يحوي معلومات شخصية». وأبانت أنه «بعد أن كثر الجدال بيننا، ورفضي إعطائه ما يريد، طلب من رجل الأمن المرافق له، إلقاء القبض على الشاب، ووضعه في سيارة الهيئة، فحاولت المغادرة. إلا أن رجل الهيئة قام بإغلاق باب المدخل الرئيس لمبنى العيادات بجسده. وبدأت في الصراخ، حتى تجمع الكادر الطبي، الذي يعمل في المبنى، الذين بدورهم طلبوا مني ترك المكان، بسرعة». وأضافت الطبيبة، «بعد وصولي إلى منزلي القريب من المستشفى، بدأت أفكر في والدة الشاب المريضة، التي كانت تبحث عن ابنها، وكانت سألتني عنه بعد نقله إلى سيارة الهيئة، إلا أنني لم أجبها، خوفاً من حدوث مكروه لها». وقررت الطبيبة الرجوع إلى المستشفى، «للبحث عن الأم، ومحاولة طمأنتها عن ابنها، بأي وسيلة». إلا أنها فوجئت بأن «عضو الهيئة لا يزال موجوداً. وكان يخوض نقاشاً مع إدارة المستشفى. وطلب مني أحد الأطباء مغادرة المستشفى، وعدم مواجهة العضو مرة أخرى. ولكنها أكدت لهم أنها أتت للسؤال عن الأم. إلا أنها توجهت إلى عضو الهيئة مباشرة، «وطلبت منه لثلاث مرات، إبراز هويته أمام الكادر الطبي. وقام بعدها بالصراخ بأعلى صوته، والتعريف باسمه»، بحسب قولها. وأشارت إلى أنها لم تقم بطلب أي شيء غير قانوني، «وإنما طلبت فقط التعريف بهويته، وهذا من حقي»، مبينة أنها رفضت إعطاءه هويتها الشخصية، وهاتفها الموبايل، «إلا بعد أن أتأكد من أوراقه الثبوتية». وشددت على أن «عضو الهيئة قام بالتحدث إلي بطريقة غير جيدة، ولا تناسب مكانتي العلمية والاجتماعية، وعرضني إلى الإهانة. وأنا لا أقبل أبداً، أن يتم التعامل معي بهذه الطريقة». وأكدت أن الشكوى التي ستتقدم بها، تتضمن ثلاث نقاط هي «الإهانة، والتعدي على الخصوصية، وأسلوب التعامل غير اللائق». «الهيئة» لا ترد وحاولت «الحياة» أكثر من مرة، الحصول على إيضاح رسمي من الناطق الإعلامي في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد المحسن القفاري، وكذلك الناطق الإعلامي في المنطقة الشرقية الشيخ علي القرني، من خلال التواصل معهم هاتفياً، وبالرسائل النصية القصيرة، إلا أنها لم تتلق رداً منهما. الشاب: أريد «اعتذاراً»... ولا خصومة بيني وبينهم