أكد الشاب (تحتفظ «الحياة» باسمه)، أنه حضر إلى المستشفى، لوجود موعد مراجعة لوالدته في عيادة الباطنية، مبيناً أنه طلب من والدته الجلوس في المكان المخصص للنساء، حتى يأتي دورها، وأنه استوقف الطبيبة التي كانت تشرف على وضع والدته الصحي، لوجود مشكلات صحية في أعصابها، بغرض سؤالها عن بعض المعلومات الطبية عن وضع والدته. وقال الشاب: «فوجئت بحضور رجل طويل القامة، وملتح، يطلب مني بطاقتي الشخصية، وهاتفي الموبايل، ورفضت الاستجابة لهذا الطلب، قبل أن يعرّف هذا الرجل نفسه، فأخبرني فيما بعد أنه عضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فأكدت له أنني لم ارتكب أي فعل خطأ، ليقوم بطلب أشياء خاصة بي»، مضيفاً أنه «بعد أن كثر النقاش، وزاد الجدل بيننا، طلب عضو الهيئة من رجل الأمن المرافق له، إيقافي ووضعي في سيارة الهيئة». ولفت إلى أنه قدم ما يثبت أنه موجود في المستشفى مع والدته، «لموعد مراجعة روتيني. فقاموا بالاتصال على أحد مسؤولي الهيئة، الذي حضر على الفور، وبدأ في الاستفسار عن المشكلة، وبعدها حضر أحد مسؤولي المستشفى، وطلب منهم حل الموضوع ودياً، وتحريك سيارة الهيئة من أمام المدخل، وبخاصة بعد تجمهر المارة والأطباء والمراجعين، فاصطحبوني إلى مركز الهيئة القريب من المستشفى». وعند وصولهم إلا المركز، فوجئ الشاب باتصال هاتفي من والدته، تسأل فيه عن مكان وجوده، ووسط ذهوله، بادر بسؤالها عن كيفية معرفتها بأن هناك مشكلة، فأخبرته أنها أثناء انتظارها موعدها، حضر إليها رجل أمن، وبدأ في التأكد من أن لديها موعداً، وأنها حضرت إلى المستشفى برفقة ابنها، أم لا. وذكر أنه بعد مكالمة والدته انهار، وبدأ في الصراخ، طالباً منهم إرجاعه إلى المستشفى، لمساعدة والدته، مبيناً أنه من غير المعقول أن يتركها وحدها، وبعد أن تأكدوا من الموضوع، قاموا بإرجاعه إلى المستشفى. وأبان أنه يفكر حالياً، في «تقديم شكوى إلى الجهات المختصة، لرد اعتباري على المعاملة غير الحضارية، والحصول على اعتذار من عضو الهيئة»، مشدداً أنه «لا أريد أي ضرر بأي أحد، فلا يوجد بيني وبين أحد في جهاز الهيئة، أي عداء أو خصومة، وأنا احترمهم كثيراً».