استقبل مجمع الدمام الطبي منذ ساعات الصباح الأولى أمس، مرضى تأثروا بموجة البرد، التي تسببت في حال «إرباك» للمستشفيات والمستوصفات في المنطقة الشرقية. لكنها أبدت استعدادها للتعامل مع زيادة المراجعين، وتوجيه أقسام الطوارئ بتقديم العلاجات اللازمة لهم، وسرعة التعامل مع الحوادث المرورية، في حال وقوعها. وأشار مراجعون مصابون بأمراض الدم، إلى «صعوبات» واجهوها أمس، إثر تعرضهم لنوبات ألم، بسبب شدة البرودة، فيما سجلت المستشفيات زيادة في أعداد المصابين بهذه الأمراض، خصوصاً مستشفى القطيف المركزي، الذي استقبل العدد الأكبر منهم. وقال أحد أطباء المستشفى (فضل عدم ذكر اسمه)، ل«الحياة»: «إن المستشفى استقبل مرضى «الأنيميا المنجلية»، الذين يواجهون ظروفاً صعبة وآلاماً حادة خلال موسم البرد، ما يضطر بعضهم إلى التنويم في المستشفى. وفي حال كان هناك نقصاً في الأسرّة، نُكثف العلاج، خوفاً على حياة المريض». ونفى ما تردد عن عدم قدرة قسم الطوارئ في المستشفى، لتقديم الخدمات العلاجية اللازمة، بحسب ما أوضح مراجعون، مشيراً إلى أن بعض الحالات «لا تستدعي التنويم. لذا نقدم لهم العلاج، ونصائح وقائية، مثل الراحة التامة، ونصرف لهم مسكنات. وفيما يتعلق بتغيير الدم، لم نواجه مشكلة فيها، فكانت بحسب المواعيد، من دون أي إشكالات». وأوضح اختصاصي الأطفال الدكتور يوسف التمامي أن «المخاوف في هذه الأحوال من حوادث الحريق والحوادث المرورية، تفوق الحالات المرضية، مثل نزلات البرد، لأنها لا تظهر في اليوم ذاته من نزول الأمطار، وإنما بعد نحو 48 ساعة، بسبب تغير الأجواء»، لافتاً إلى أن تعليق الدراسة أمس، «أسهم في تقليل مراجعي المستشفيات من المصابين بأمراض ناجمة عن تغير الأجواء، فيما لوحظ ارتفاع أعداد المراجعين من المصابين في حوادث الحريق، والإيذاء المنزلي البسيطة، بسبب شغب الأطفال». بدوره، أكد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية أسعد سعود، أن المستشفيات «استعدت لاستقبال المرضى، وتم تجهيز غرف الطوارئ في المعدات والأدوية الطبية اللازمة. وهناك تفاعل من العاملين في البرج الطبي، وحال تأهب قصوى»، مضيفاً أنه تم «اتخاذ التدابير اللازمة، وإعداد خطة مع الجهات ذات العلاقة، لتقديم الخدمات الطبية بأقصى سرعة ممكنة، وبحسب ما وردنا لم تشهد أقسام الأطفال زحاماً. وكان غالب المراجعين يترددون على أقسام الطوارئ، التي أبدت استعداداتها لعلاج المرضى من دون تأخير».