قرر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس إنشاء «هيئة الرقابة الإدارية والشفافية» وعيّن عبد الله بن حمد العطية رئيساً اضافة إلى منصبه نائباً لرئيس الوزراء. إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في ختام مؤتمر الدوحة الدولي في شأن مبادرة «هوب فور» الخاصة بتعزيز التعاون لمواجهة مشكلات الكوارث الطبيعية، أن قطر ستنشئ «مركز امتياز في الدوحة يغطي منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا لتحسين استخدام أصول الدفاع العسكري والمدني في عمليات الإغاثة من آثار الكوارث الطبيعية. وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي، بشير اتلاي، ووزير خارجية الدومينيكان كارلوس موراليس، دعم المبادرة القطرية. وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، أهمية استخدام الجيوش في إغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية ومساعدتهم، ودعت إلى تفاهم حول مهمات العسكريين والمدنيين، مؤكدة استعداد المنظمة الدولية لدعم المبادرة. كذلك حظيت المبادرة بتأييد المشاركين من 60 دولة وقرروا إحالتها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورأى الشيخ حمد بن جاسم إن المبادرة اكتسبت بعداً عالمياً وقال إنها تهدف إلى «الاستفادة من أصول الدفاع العسكري والمدني لتقديم الإغاثة الفورية للمناطق المنكوبة بالكوارث الطبيعية»، وأضاف: «لا يمكن أن نتصور أن هناك دولة تستطيع العيش بمعزل عن الدول الأخرى أو أن نجد حدثاً استثنائياً يقع في دولة ما لا يجد تأثيراً أو صدى في كل أنحاء العالم». ورأى المشاركون أن مركز الدوحة يمكن أن يكون بمثابة منصة لفهم مشترك للاستخدام المبدئي والفعال والمنسق لأصول الدفاع العسكري والمدني، وللتدريب وتمارين المحاكاة المشتركة، وتنمية المبادئ، وحوار السياسات وتبادل الخبرات الإقليمية وأفضل الممارسات. وحض مؤتمر «هوب فور» الدول الراعية للمبادرة على «إبلاغ الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية بنتائج المؤتمر»، كما دعا الجمعية العامة إلى مواصلة الحوار حول توصيات المؤتمر. وطالب بتعزيز قدرات التأهب من خلال إنشاء بُنى واستخدام أنظمة الإنذار المبكر لدعم استخدام أصول الدفاع العسكري والمدني وتحسين استجابتها في الكوارث الطبيعية.