فيما أظهرت انتخابات الأندية الأدبية رغبة عدد من رؤساء الأندية السابقين وأعضائها في الاستمرار والحفاظ على مناصبهم، زهد آخرون واكتفوا بما قدموه. ففي الوقت الذي لم يترشح رئيس نادي مكة سهيل قاضي ورئيس نادي الجوف إبراهيم الحميد ورئيس نادي حائل عبدالسلام الحميد، ورئيس نادي الأحساء يوسف الجبر، ورئيس نادي تبوكمسعد العطوي ورئيس نادي أبها أنور خليل ورئيس نادي القصيم أحمد الطامي، وانسحاب رئيس نادي جازان أحمد الحربي، جاءت رغبة آخرين جامحة في المضي لإدارة الأندية، فنجح عبدالله الوشمي في أن يكون الوحيد من بين أعضاء مجلس نادي الرياض السابق الذي يستمر، وبأكثرية مريحة مكنته من الاحتفاظ بمنصبه رئيساً. وبالمثل نجح رئيس نادي المنطقة الشرقية محمد بودي وبأغلبية مدوية مع ثلاثة من معاونيه في المجلس السابق ليكونوا أعضاء في المجلس الجديد، واحتفاظه بمنصب الرئيس، كما حافظ رئيس نادي الحدود الشمالية ماجد المطلق على منصبه وكذلك رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني، وينطبق الشيء ذاته على رئيس نادي المدينةالمنورة عبدالله عسيلان الذي حافظ ليس على منصبه، بل على كامل طاقمه الإداري. وإن نجح هؤلاء في الحفاظ على مناصبهم القيادية، خسر رؤساء أندية جدةونجران والطائف عبدالمحسن القحطاني وصالح آل مريح وحماد السالمي على التوالي مناصبهم القيادية السابقة وبقوا أعضاء فقط. والقحطاني الوحيد من مجلس نادي جدة السابق الذي دخل المجلس الجديد، أما آل مريح ففقد منصبه لمصلحة عضو المجلس السابق سعيد آل مرضمة، فيما حل مكان السالمي عضو النادي السابق عطالله الجعيد. من جانب آخر، تسنّم ثلاثة من نواب الرؤساء في الإدارات السابقة هم ظافر الشهري في نادي الأحساء، وحمد السويلم في نادي القصيم وأحمد آل مريع في نادي أبها، سدة رئاسة أنديتهم، في الوقت الذي استمر فيه محمد الدبيسي نائباً كما كان في نادي المدينة، وحامد الربيعي في نادي مكة وخالد التويجري في نادي الشرقية، وتحول عبدالله غريب من مدير مالي في الإدارة السابقة لنادي الباحة لنائب للرئيس، وكذلك محمد آل هتيلة في نادي نجران. وفي ظل احتفاظ مجالس ببعض أعضائها السابقين مثل نادي المدينة (6) أعضاء وناديي القصيموالشرقية (3) أعضاء لكل منها ونادي مكة بعضوين، إلا أن أعضاء سابقين فقدوا فرصة عضوية المجلس، كانوا الخاسر الأكبر من لعبة الانتخابات من أشهرهم: نبيل المحيش ومحمد الحرز وخالد الحليبي من نادي الأحساء، وسحمي الهاجري ولمياء باعشن وعبده خال من نادي جدة، وفاروق بنجر من نادي مكة، وحسين علي حسين من نادي الرياض، إضافة لرئيس النادي الأسبق عبدالله الشهيل. المناصب الإدارية بين المجاملة والإقصاء شهدت نتائج الاقتراعات السرية على المناصب الإدارية في معظم الأندية مفارقات ما بين كرم حاتمي في بعضها، ومجاملات في أخرى، أو إقصاء في البعض الآخر. ففي الوقت الذي شهد فيه اقتراع نادي الجوف غياب أحد الفائزين، شهد الاقتراع السري لأدبي الشرقية تقديم البعض أوراقاً بيضاء، ما فتح الطريق لذهاب المناصب بسهولة لمن ترشح لها. وفي حين عتبت الفائزة بعضوية مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض هدى الدغفق على زميلاتها الفائزات لعدم مساعدة أي منهن في الوصول لأحد المناصب الإدارية في النادي، جاء الكرم الحاتمي في أبهى صوره بين الرجال والنساء في الاقتراع السري في نادي حائل، اذ شهد الاجتماع تنازل عبدالله البطي الذي فاز بمنصب المدير الإداري لمصلحة عائشة الشمري كأول امرأة تدخل في العمل الإداري للأندية الأدبية، وكانت النساء سيحصدن منصباً آخر وهو المدير المالي في النادي بفوز الجوهرة الجميل لولا رغبتها في رد الجميل وتنازلها عنه لمصلحة عبدالرحمن اللحيدان. هذا وإن جاءت اقتراعات بقية الأندية بقيادات شابة وإداريين سابقين، إلا أنها لم تسلم من استمرار التحركات لتسيير المناصب بحسب التكتلات التي أوصلت الفائزين للمجالس، وهو ما أخرج رؤساء أندية سابقين، استمر بعض الناشطين في مناصبهم بعد فوزهم مثل نبيل خياط في نادي مكة وعبدالرحمن الحضري في نادي الحدود الشمالية وعبدالحليم البراك في نادي القصيم، ووقفت ترشيحات الاقتراع السري ضد مطلق البلوي في نادي تبوك، إثر ترشحه في المناصب الثلاثة الأولى قبل أن يرضى بمنصب المدير المالي.