أوضح الناطق الإعلامي باسم صحة جازان جبريل القبي أن الطالبات اللاتي تعرضن الأسبوع الماضي لحادثة مرورية على طريق صبيا الدرب يتمتعن بصحة جيدة، وأنهن يتلقين العلاج اللازم في مستشفى الدرب حالياً، وأن حالتين منهن خرجتا من المستشفى بحالة مستقرة، مشيراً إلى أن عدد الحالات المصابة نتيجة الحادثة عشر حالات. وأضاف أن هناك أربع حالات منومة في مستشفى الدرب، حالة منها تعرضت لكسر في الحوض، وأخرى أصيبت بكدمات بأسفل الرقبة وتمزق في الأوتار، وحالة تعرضت لكدمة في أوتار الرقبة وكدمة في الساق الأيمن، والرابعة أصيبت بخلع غير متكامل في مفصل الكتف الأيمن وكسر في الفقرة ال12 في العمود الفقري، مشيراً إلى أن حالتين تتلقى العلاج في مستشفى بيش العام، الأولى تعرضت لكسر في الحوض، والثانية تعاني من آلام الرقبة، وأنه تم تحويلهما إلى مستشفى الملك فهد المركزي ووضعهما الصحي مستقر حالياً. من جانبهم، استقبل شيوخ قبائل درب بني شعبة وأولياء أمور وأبناء المتوفين في حادثة طالبات الدرب مشايخ قبيلة آل شديدي الذين أدوا العزاء عنهم وعن ابنهم المعلم عبثان الشديدي، مبدين استعدادهم في كل ما يتطلب منهم جراء الحادثة، في حين أعلن أبناء المتوفى حسن بن يحيى أمين حكمي وأولياء أمور الطالبات المتوفيات سجى علي يحيى الحسين وهيفاء احمد سيف وفتون احمد دلح تنازلهم. وفي قصة إنسانية جاءت مباشرة معلم جديد في مدرسته على قدر مع موعد وفاة ثلاث طالبات وسائقهن، وإصابة عشر أخريات في حادثة طريق الدرب في محافظة جازان الأسبوع الماضي. وقال المعلم عبثان الشديدي ل«الحياة»: «يوم الحادثة كان أول يوم لمباشرة العمل بعد التعيين في مدرسة متوسطة الأرقم بن أبي الأرقم بمحافظة العارضة، ولفرحتي بالوظيفة أهملت صحتي فلم افطر ولم أتناول أي غذاء وعند انتهاء الدوام توجهت إلى منزلي بقرية النجدين في رجال المع بمفردي بمركبة والدي وفي الطريق الرابط بين محافظتي بيش والدرب انخفض ضغط الدم عندي واصابتني دوخة نتيجة سوء التغذية وفقدت الوعي، ولم اعلم كيف وقعت حادثة الاصطدام»، مشيراً إلى انه ظل في مرور بيش ثلاثة أيام ودفع تأمين مبلغ 250 ألف ريال وخرج بالكفالة.