دمشق، نيقوسيا، عمان - «الحياة»، أ ف ب - قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن نحو 17 مدنياً قتلوا أمس في حمص ودير الزور وإدلب، بينما تواصل قوات الجيش والأمن اشتباكات مع منشقين في مدن محافظة حمص ومن بينها تلبيسة. في موازاة ذلك شهدت مدن سورية عدة تظاهرات مضادة ومؤيدة للنظام. وقال شهود إن التظاهرات المؤيدة للنظام نددت بقرار الجامعة العربية فرض عقوبات على دمشق، فيما خرجت تظاهرات أخرى مناوئة دعت المجتمع الدولي إلى التدخل ضد النظام. وكتب احد المتظاهرين على لافتة «من يقول لا للتدخل العسكري خائن». وتحدث ناشطون عن مقتل ستة في منطقة حمص وسط البلاد، فيما أصيب العشرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن خمسة مدنيين قتلوا في حمص (160 كلم شمال دمشق) أثناء عمليات تفتيش تقوم بها قوات الأمن وقضى آخر بالرصاص الذي أطلق من سقف مبنى البلدية. وأضاف المرصد «دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في محيط مدينة تلبيسة أسفرت عن إعطاب ناقلتي جند مدرعتين للجيش النظامي» صباح أمس. وتابع «تستخدم القوات النظامية السورية الرشاشات الثقيلة الآن باستهداف المنطقة الجنوبية من تلبيسة مما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بجراح». وأضاف المرصد انه في محافظة ريف دمشق «استشهد مدنيان احدهما طفل يبلغ من العمر 14 سنة متأثراً بجراح أصيب بها اثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات أمنية وعسكرية اقتحمت بلدة رنكوس وبدأت تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات وانتشر القناصة على اسطح المباني المرتفعة، وأصيب 13 آخرون بجروح» صباح امس. وأضاف المصدر نفسه أن مدنيين اثنين قتلا في دير الزور (شرق) وجرح عدد آخر بعد «إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن السورية على مشيعي شهيد قتل بعد منتصف ليل الجمعة السبت في حي المطار القديم ووردت معلومات مؤكدة عن سقوط شهيد على الأقل وإصابة ثلاثة فجراً». من جهة أخرى، وفيما قتل شخص في بلدة كفرنبل في إدلب (شمال غرب) بعدما اعتقلته قوات الأمن لبيعه الوقود لناشطين، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع مواجهات في إدلب ودرعا (جنوب). وفيما نظمت اربع تظاهرات صغيرة في دمشق حيث دعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى التدخل ضد النظام. وكتب على لافتة «من يقول لا للتدخل العسكري خائن»، خرج متظاهرين ينددون بقرار فرض عقوبات على دمشق، متهمين الجامعة العربية بالتواطئ لتدويل الأزمة في سورية. وكان نحو 35 شخصاً على الأقل بينهم 23 مدنياً قتلوا أول من امس. وقال المرصد في بيان ليل السبت الأحد «في مدينة حمص سقط ستة عشر شهيداً بينهم أربعة عشر بإطلاق رصاص السبت من بينهم ثلاثة أطفال في الثانية والتاسعة والعاشرة من عمرهم، اضافة إلى شهيدين تحت التعذيب». وأضاف «في مدينة القصير سقط ثمانية شهداء خلال مداهمات وإطلاق رصاص في قرية البويضة الشرقية بينهم رجل وثلاثة من أبنائه». وتحدث المرصد أيضاً عن «استشهاد طفلة في العاشرة من عمرها في مدينة تلكلخ متأثرة بجروح أصيبت بها خلال إطلاق رصاص مساء الجمعة». ولفت المصدر نفسه إلى «شهيد من قرية الرامي في محافظة إدلب قضى تحت التعذيب». وفي مدينة ديرالزور، قال المرصد إن «مواطناً استشهد في حي المطار القديم اثر مداهمات بعد منتصف ليل الجمعة السبت». وكان المرصد أشار إلى «قيام قوات أمنية وعسكرية بحملة مداهمات واعتقالات في قرية البويضة الشرقية التابعة لمدينة القصير ترافقت مع إطلاق رصاص كثيف ما اسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح واعتقال نحو 16 مواطناً».