شُيعت من المستشفى الوطني في حمص وسط سورية أمس جثامين 17 عسكرياً، بينهم ستة طيارين ومهندس طيار، قالت السلطات إنه تم استهداف حافلتهم ب «مكمن مسلح» مساء الخميس في منطقة الفرقلس شرق حمص لدى عودتهم من عملهم. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» قالت إن «مجموعة إرهابية مسلحة، قامت بعملية اغتيال آثمة أدت إلى استشهاد ستة طيارين وضابط فني وثلاثة ضباط صف من الفنيين العاملين في إحدى القواعد الجوية العسكرية أثناء مرورهم على محور تدمر - حمص» بعد ظهر الخميس. والطيارون هم العقيد أحمد عصفور والعقيد منهل الصالح والمقدم خالد العسكر والمقدم نزار إسبر والرائد علي المحمد والنقيب عطاف درويش والملازم أول وليم الصالح، وجميعهم يعملون في مطار شرقي حمص. وشيعت الجثامين من المستشفى العسكري على «ألحان الشهيد» كل إلى مسقط رأسه في ظل حضور إعلامي كبير. ووصف محافظ المدينة غسان عبدالعال استهداف الطيارين ب «العمل الجبان والخياني بامتياز ويصب في مصلحة إسرائيل». وقال في مؤتمر لصحافيين نظمت زيارتهم وزارة الإعلام السورية إن «هذا الاستهداف يتزامن مع قرارات جامعة الدول العربية وتأزيم الموقف لتواكب الخيانة التي تتعرض لها سورية من الخارج». ووعد بملاحقة الفاعلين «والنيل منهم وتقديمهم للعدالة». وأكد أن الوضع في محافظة حمص «مسيطر عليه أمنياً» باستثناء بعض الأحياء التي تشهد «أعمالاً مسلحة». وكانت قيادة الجيش السوري اتهمت في بيان أول من أمس «جهات أجنبية» ب «التورط في دعم العمليات الإرهابية في سورية». وقال مدير المستشفى العسكري الدكتور علي عاصي ل «الحياة» إن «المستشفى يستقبل كل يوم ما بين 15 و20 مصاباً بجروح غالبيتها ناجمة عن طلق ناري وشظايا، بينما يتم تشييع ما بين 8 و10 قتلى من العسكريين». وشيعت جثامين خمسة عسكريين قالت «سانا» إنهم قتلوا بأيدي «مجموعات إرهابية مسلحة».