افادت منظمة حقوقية ومصادر في المعارضة السورية امس عن مقتل نحو 30 شخصا بينهم سبعة طيارين عسكريين وتسعة مدنيين في هجمات متفرقة في محافظة حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "قتل اربعة مدنيين برصاص قوات الامن ثلاثة منهم في حي البياضة ورابع في كرم الزيتون". واضاف "كما تسلم ذوو شهيد جثمانه بعد 18 يوما من الاعتقال في باب تدمر". وفي ريف حمص، ذكر المرصد "اسفرت الاشتباكات بين الجيش والامن النظامي وعناصر منشقة في تل دو التابعة لمنطقة الحولة عن مقتل 11 عنصرا من الامن والجيش". واكد المرصد ان "ذوي شاب اعتقلته القوات الامنية منذ ايام تسلموا جثمانه صباح اليوم في الحولة" في محافظة ريف حمص. من جهتها، اشارت وكالة الانباء الرسمية (سانا) امس الى ان "عناصر من الجهات المختصة اشتبكت مع مجموعة ارهابية مسلحة حاولت الاعتداء على قوات حفظ النظام في بلدة تل دو بريف حمص ما ادى الى مقتل ثلاثة مسلحين بينهم قناص ومصادرة اسلحتهم". ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة حمص "ان العملية تمت دون اي اصابات في صفوف الجهات المختصة او عناصر حفظ النظام". واضاف المرصد "تشهد مدينة الرستن قصفا بالرشاشات الثقيلة اعقب اشتباكات بين الجيش وعناصر منشقة عنه". واوضح المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ان "الاشتباكات اسفرت عن مقتل منشقين اثنين فيما جرح 13 منشقا اخر بينهم ضابط". كما سقط مدني من تل ذهب باطلاق رصاص عشوائي من قبل الامن، بحسب المصدر نفسه. واكد المرصد "مقتل اربعة مدنيين برصاص قوات الامن السورية خلال حملة مداهمات نفذتها في قرية غرناطة الواقعة بين الرستن وتلبيسة (ريف حمص) بحثا عن مطلوبين للسلطات الامنية". واشار الى حملة المداهمة اسفرت عن اعتقال 73 مواطنا. من جهة اخرى، قتل سبعة طيارين عسكريين سوريين امس في هجوم شنه مسلحون على حافلة تقلهم بالقرب من مدينة تدمر في محافظة حمص وسط سوريا، حسبما ما افادت مصادر في المعارضة السورية. وقال معارض من حمص ان الهجوم الذي شنه "بدو مسلحون" وقع عند بلدة الفرقلس واستهدف حافلة تنقل طيارين عسكريين من مطار التيفور على طريق حمص-تدمر ما ادى الى "مقتل سبعة منهم". وتبنى الجيش السوري الحر الذي يضم آلاف الجنود المنشقين الهجوم في بيان نشر على الانترنت. من جهة اخرى، اعلن قائد "الجيش السوري الحر" المنشق عن الجيش السوري العقيد رياض الاسعد تأييده لفرض حظر جوي على سوريا وضرب اهداف استراتجية للنظام السوري، مع رفضه دخول قوات اجنبية الى البلاد عن طريق البر. وقال الاسعد لفرانس برس عبر الهاتف من تركيا "نحن نطلب من المجتمع الدولي حماية دولية وفرض منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي، كذلك ممكن ان يقوموا بقصف بعض الاهداف الاستراتيجية التي يعتبرها النظام اساسية له". واضاف "لا نؤيد دخول قوات اجنبية كما حصل في العراق بل نؤيد ان يقدم لنا المجتمع الدولي الدعم اللوجستي". وعن طبيعة الاهداف الاستراتيجية التي يدعو الى قصفها قال العقيد الاسعد "النظام يهدد الدول الاخرى بالصواريخ كما قام بنشر صواريخ في المناطق الساحلية العلوية نفضل ان تقوم قوات اجنبية بضرب تلك الاهداف حتى لا تتهم المعارضة ان هي هاجمتها باستهداف المناطق العلوية واعطاء ذريعة للنظام لخلق فتنة طائفية". واكد انه في حال تلقي مساعدات من الخارج "نحن قادرون على الانتصار في فترة قصيرة نسبيا" على قوات النظام. وقال الاسعد ان "عدد الجيش الحر يفوق العشرين الفا والاعداد تتزايد يوميا ومعدل العمليات متصاعد حسب اجرام النظام".