دمشق - «الحياة»، أ ف ب - قالت قيادة الجيش السوري في بيان إن «جهات اجنبية» متورطة في دعم العمليات «الارهابية» في سورية، وذلك اثر اغتيال 6 طيارين عسكريين و4 ضباط أول من امس، معتبرة ذلك «تصعيداً ارهابياً خطيراً» يستهدف قواتها. وأعلنت قيادة الجيش السوري في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) امس ان «مجموعة إرهابية مسلحة قامت بعملية اغتيال آثمة أدت إلى استشهاد ستة طيارين وضابط فني وثلاثة صف ضباط من الفنيين العاملين في إحدى القواعد الجوية العسكرية». وأشار إلى ان العملية تمت «أثناء مرورهم على محور تدمر حمص» بعد ظهر اول من أمس. واعتبر البيان «هذا الاستهداف المباشر لنخبة من نسورنا ... هو تصعيد إرهابي خطير يكشف عن الوجه الحقيقي للمخطط الذي يستهدف بنية قواتنا المسلحة بمختلف أنواعها وصنوفها». وتابعت ان هذا الاستهداف «يؤكد تورط جهات أجنبية في دعم هذه العمليات الإرهابية بهدف إضعاف القدرات القتالية النوعية لقواتنا المسلحة الباسلة». ولفت البيان الى ان «المستفيدين من هذا العمل الإرهابي هم أعداء الوطن والأمة وفي مقدمهم إسرائيل». وأكدت القيادة في بيانها «عزم قواتنا المسلحة على تنفيذ كل ما يوكل إليها من مهام وجاهزيتها الدائمة للدفاع عن أمن الوطن والمواطنين وبتر كل يد آثمة تستهدف الدم السوري والتصدي بكل حزم لكل من يهدد أمن الوطن واستقراره». وتبنى «الجيش السوري الحر» الذي يؤكد انه يضم آلاف الجنود المنشقين الهجوم في بيان نشر على الانترنت. وقال البيان «قامت كتيبة الفاروق قبل قليل حوالي الساعة الثالثة عصر (أول من امس) بالهجوم على باص مبيت يقل ضباطاً طيارين من مطار التيفور على طريق حمص - تدمر عند بلدة الفرقلس وكانت النتيجة بحمد الله ومنه وفضله مقتل 7 ضباط طيارين اقل رتبة فيهم مقدم ورقباء اثنين يرافقون الباص بالاضافة الى المساعد اول السائق الذي يقود الباص». لكن رغم التبني المبدئي ل «الجيش السوري الحر»، تضاربت الأنباء امس حول من يقف وراء الهجوم. فقد قال ناشط في حمص إن «مسلحين عشائريين» نفذوا الهجوم، ثم صدر بيان عن «الجيش السوري الحر» ينفي أي صلة له بالعملية. وكانت الانباء ايضاً تضاربت حول الجهة المسؤولة عن الهجوم على مقر «حزب البعث» في دمشق قبل نحو اسبوعين، فبعد ان أعلن «الجيش السوري الحر» مسؤوليته عن الهجوم، عاد ونفى واتهم السلطات بمحاولة تشويه صورته. ويقول ناشطون إن «الجيش السوري الحر» ليس متماسكاً او موحداً، ففيما هناك عدة آلاف موجودين في تركيا، هناك جماعات في الداخل من المنشقين تربطها علاقات ب «الجيش السوري الحر» لكنها لا تنسق معه تنسيقاً كاملاً وتقوم بعمليات في حمص وادلب وغير ذلك من المدن.