بغداد - أ ف ب - أعلنت وزيرة شؤون المرأة العراقية ابتهال كاصد الزيدي أمس أن خمس نساء البلاد يتعرضن لعنف جسدي ومعنوي، مطالبة بإصدار قوانين لوقف هذه الظاهرة. وقالت الزيدي خلال مؤتمر في بغداد لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة حضره رئيس الوزراء نوري المالكي، إن «أخطر أنواع العنف ضد المرأة هو العنف الأسري من الأب والأخ والزوج وحتى الابن». وأكدت أن «خمس نساء العراق يتعرضن للعنف بنوعيه الجسدي والمعنوي (النفسي) الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على الأسرة والمجتمع». وطالبت الزيدي بوقف هذه الظاهرة، معتبرة أن «حماية المرأة من العنف واجب إنساني وشرعي ووطني وهو مسؤولية الدولة والمجتمع». وأشارت إلى أن وقف ذلك يتطلب «إلغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة وتوفير الحماية القانونية لها وتوعية المجتمع بالآثار السلبية للعنف ضد المرأة على الأسرة والمجتمع». وشارك في المؤتمر، إضافة إلى المالكي، رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري وعدد من المسؤولين. وقال المالكي: «من أجل الانتهاء من ظاهرة العنف ضد المرأة يجب تطبيق معادلة ثقافية تربوية وقانونية». وأوضح أن «مقاومة العنف تحتاج إلى تشريعات وتفعيلها، كما نحتاج إلى التربية والتوعية والإصلاح». وعُرض خلال المؤتمر فيلم قصير يصور مشاهد لنساء تعرضن للعنف. وطالبت الزيدي بأن «تتكفل الدولة توفير الحماية والدعم والتأهيل المطلوب». وشددت على ضرورة «تفعيل القوانين المنصفة للمرأة وتشريع أخرى تضمن حقوقها ومعالجة ظاهرة تسول المرأة والحد من ظاهرة شيوع مكاتب الزواج الشرعية». إلى ذلك، انطلقت الجمعة في أربيل (320 كلم شمال بغداد) الحملة الشاملة لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار «لنجعل شعاراتنا حقيقة» وتستمر 16 يوماً. وتتضمن الحملة عقد ندوات وإلقاء محاضرات وحض خطباء المساجد على التوعية للوقوف في وجه ظاهرة العنف ضد المرأة.