لندن، طوكيو - يو بي أي - اظهر استطلاع دولي للرأي اجرته مؤسسة «غلوب سكان» لحساب «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن الطاقة النووية تحظى بدعم ضئيل في أنحاء العالم. ووجد الإستطلاع الذي شمل 23231 شخصاً من 23 بلداً، أن معارضة الناس في بلدان تملك برامج نووية زادت عن عام 2005، باستثناء بريطانيا والولاياتالمتحدة اللتين يقاوم مواطنوهما هذا التوجه، ويعتقد معظمهم أن تعزيز الكفاءة والطاقة المتجددة يمكن أن تلبي احتياجاتهم. واعتبر 22 في المئة من المستفتين ان الطاقة النووية آمنة نسبياً وتشكل مصدراً مهماً للكهرباء، مع حاجة الى بناء مزيد من محطات الطاقة النووية، فيما رأى 71 في المئة منهم أن بلادهم يمكن أن تستبدل الطاقة النووية خلال 20 سنة عبر التركيز على توليد الطاقة البديلة من الشمس والرياح. وزادت معارضة الطاقة النووية في المانيا من 73 في المئة عام 2005 إلى 90 في المئة الآن، علماً ان حكومتها قررت اخيراً اغلاق برنامجها النووي، فيما ارتفع تأييد الطاقة النووية في فرنسا من 66 إلى 83 في المئة، وفي روسيا من61 الى 83 في المئة. وأفاد الاستطلاع بان دعم الطاقة النووية في اليابان سجل زيادة محدودة من 76 إلى 84 في المئة بسبب كارثة محطة فوكوشيما، فيما ارتفع الدعم لبناء مفاعلات نووية جديدة في بريطانيا من 33 إلى 37 في المئة، وبلغ 40 في المئة في الصين وباكستان، وبقي التأييد على حاله في الولاياتالمتحدة. واضاف أن «دعم استمرار استخدام المفاعلات النووية العاملة وبناء مفاعلات جديدة اعتبر الأقوى في فرنسا بنسبة 58 في المئة واليابان (57 في المئة)، في حين دعا 55 في المئة من الأسبان و52 في المئة من الألمان الى اغلاق المفاعلات النووية. وأظهر الإستطلاع أيضاً أن دعم الطاقة النووية في بلدان لا تملك مفاعلات عاملة كان الأقوى في نيجيريا (41 في المئة)، وغانا (33 في المئة)، ومصر (33 في المئة). على صعيد آخر، كشف مسح جوي ل 22 محافظة شرق اليابان ووسطها والتي ضربها زلزال وامواج مد (تسونامي) في آذار (مارس) الماضي، انتشار مادة «سيزيوم» المشعة ومصدرها محطة فوكوشيما النووية في تربة الجبال الشرقية، علماً ان هذه المادة تؤثر على البيئة لعقود. واوضحت وزارة العلوم ان الجبال الشرقية قد تكون منعت السيزيوم من الانتشار أكثر، مشيرة الى انها تخطط لتوسيع المسح الجوي الى غرب اليابان وشمال محافظة هوكايدو مطلع العام المقبل.