باريس - ا ف ب - أعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان الجمعة عن تعديل حق اللجوء الى فرنسا الذي قال خلال مؤتمر صحافي، انه يخدم الهجرة الاقتصادية. وقال غيان من جهة اخرى ان انصار الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يمكنهم الحصول على اللجوء في فرنسا. واضاف الوزير "ان نظامنا الخاص باللجوء في خطر لانه يستخدم لدخول بلادنا والاستقرار فيها"، متوقعا ان تصل طلبات اللجوء الى 60 الف طلب في 2011 مقابل نحو 53 الفا في 2010 ونحو 48 الفا في 2009. وبحسب وزير الداخلية الفرنسي فان الارتفاع "يعود الى تزايد الطلبات التي لا اساس لها". وفرنسا هي ثاني بلد من ناحية الافضلية لطالبي اللجوء في العالم بعد الولاياتالمتحدة والاولى في اوروبا قبل المانيا والسويد وبريطانيا. ونجم عن تزايد الطلبات اطالة مدة النظر في الملفات (19 شهرا للطلبات المقدمة ي 2011 مقابل 16 شهرا ونصف في 2010) واستنفاد طاقة الايواء ما ادى الى استخدام مراكز ايواء مخصصة في الاصل للمشردين خلال الشتاء وارتفاع النفقات. وازاء هذا الوضع تريد الحكومة الفرنسية توسيع لائحة البلدان الآمنة لتشمل ارمينيا ومولدافيا والجبل الاسود وبنغلادش "اكبر مصدر لطلبات اللجوء رغم تطور وضع البلد الذي لم يعد يبرر" طلب اللجوء خارجه. ويعتبر بلد ما آمنا اذا ما اصبح يحترم المبادىء الاساسية للحرية والديمقراطية ودولة القانون وحقوق الانسان والحريات الاساسية. من جانب آخر قال غيان ان انصار القذافي يمكنهم تقديم طلبات لجوء في فرنسا. وقال ردا على سؤال "ان حق اللجوء مكفول للجميع من اي مكان"، مضيفا "ان الحكم (بشان اللجوء) لا يتعلق بماضي الاشخاص بل بخطر تعرضهم للاضطهاد". وتابع "اذا كانت هناك (في البلد الذي يتحدر منه طالب اللجوء) قوانين تعمل بشكل عادي ومطابقة للقانون الدولي، فلا توجد مشكلة" اضطهاد. وتم في ليبيا الثلاثاء تشكيل حكومة انتقالية جديدة تتمثل مهمتها في اعادة اعمار ليبيا واعادة اللحمة الى بلد قسمته ثمانية اشهر من الحرب الاهلية. وفي 2010 وحين كان لا يزال القذافي في السلطة قدم 11 ليبيا طلبات لجوء في فرنسا تم قبول خمسة منها ومنح اصحابها صفة اللاجىء.