دعا المشاركون في «الملتقى الأول للحرفيين الشباب»، الذي نظمه مركز التنمية الاجتماعية في محافظة الأحساء، إلى تأسيس جمعية للحرفيين في الأحساء، وتخصيص يوم سنوي للحرفة الوطنية، للتعريف الناشئة بالحرف الوطنية، على ان يقام في كل منطقة، بالتنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة التربية والتعليم. كما دعا المشاركون في الملتقى، الذي اختتم فعالياته أول من أمس، إلى «تشجيع ومساندة الشباب (ذكور وإناث) على التدريب على الحرف والصناعات اليدوية، وتذليل العقبات والعوائق التي تقف أمامهم، وإقامة ندوات متخصصة في الاستثمار في الحرف والصناعات اليدوية، وآفاقها بالتعاون مع الغرف التجارية، ودعوة رجال الأعمال لتشجيع ودعم الحرف والصناعات اليدوية، وتذليل عقبات تسويق المنتجات، ومعالجتها بالتعاون مع هيئة السياحة، والجهات المعنية مثل الأمانات، ووضع مقرات عمل الحرفيين على المسارات السياحية، وتبني المؤسسات الاجتماعية من لجان تنمية اجتماعية أهلية وجمعيات خيرية برامج خاص بالحرف والصناعات اليدوية، من تدريب وتوعية وتأهيل». بدوره، أعتبر مدير مركز «النخلة للصناعات الحرفية» المهندس عبدالله الشايب، الصناعات التقليدية «عصب الاقتصاد التقليدي في الماضي»، مبيناً أن الصناعات الحرفية «مهن متوارثة، وهناك أسر بالكامل تمتهنها»، مؤكداً أهمية هذه الصناعات، «سواء تاريخياً وثقافياً واجتماعياً اقتصادياً». وشدد الشايب، على أهمية التدرب على الصناعات الحرفية، وتنميتها، لتكون «رافداً في اقتصاد المملكة الحديث، ما يتطلب نقل الخبرة إلي الأجيال الجديدة، مضيفاً أن «المملكة زاخرة بالصناعات الحرفية التي اندثر جزء منها، وبقيت أخرى تصارع. بينما نجد أن البعض لا زال حياً نابضاً». ودعا إلى «إنشاء مراكز متخصصة للتدريب، فالاهتمام في هذه الحرف شخصي». فيما أوضح مدير مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء علي الحمد، أن هناك «صعوبات تواجه المؤسسات الاجتماعية في العناية بالحرف والحرفيين، منها عدم إيمان القائمين على المؤسسة بأهمية الحرف والحرفيين، ومزاجية بعض هؤلاء في العمل، وكذلك عدم وجود إحصاءات في المؤسسات بعدد الحرفيين، وأنواع حرفهم في النطاق الجغرافي، إضافة إلى انخفاض الطلب على المنتجات اليدوية، ما أضطر حرفيين للتخلي عن مهن امتهنوها لعقود». وأوصى مشرف الحرف والصناعات اليدوية المهندس سعيد القحطاني، بضرورة «تشجيع ودعم الشبان على الاستثمار في مشروعات صغيرة تعتمد على منتجات النخيل، في صورة مراكز حرفية، يعمل فيها الحرفيون لعرض منتجاتهم في مناطق قريبة ومجاورة لمواقع التطوير والجذب السياحي». ودعا إلى «التنسيق مع البلديات لتخصيص مواقع بيع للمنتجات الحرفية في الأسواق».