القاهرة - رويترز - واصلت مؤشرات البورصة المصرية الارتفاع للجلسة الثانية على التوالي أمس على رغم استمرار الاحتجاجات المناوئة للمجلس العسكري الحاكم لليوم السابع، ونجحت في استرداد ثمانية بلايين جنيه من خسائرها في جلستين. وأغلق المؤشر الرئيس «إي جي إكس 30» مرتفعاً بنسبة 1.7 في المئة عند 3780.1 نقطة وصاحبه المؤشر الثانوي «إي جي إكس 70» الذي ارتفع 2.5 في المئة مسجلاً 418.34 نقطة. واستردت الأسهم المصرية نحو أربعة بلايين جنيه (666 مليون دولار) من قيمتها السوقية ليصل إجمالي استرداد الخسائر إلى نحو ثمانية بلايين جنيه في يومين من خسائر مقدارها 30 بليوناً منذ بداية تداولات الأسبوع الجاري. وقال العضو المنتدب لشركة «مشرق كابيتال» لإدارة المحافظ المالية نادر إبراهيم: «ليس هناك اي مبرر لصعود هذين اليومين. التوترات السياسية بمصر كما هي والاوضاع الاقتصادية متردية للغاية». وأثر الاضطراب السياسي في الوضع الاقتصادي لمصر. وانخفض الاحتياط من النقد الأجنبي الى 22 بليون دولار في تشرين الاول (أكتوبر) بعدما كان 36 بليون دولار في كانون الاول (ديسمبر) قبل اندلاع الثورة ضد حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وخفضت «ستاندرد اند بورز» أمس تصنيف مصر الائتماني للمرة الثانية في خمسة أسابيع مشيرة إلى أن الآفاق السياسية والاقتصادية تدهورت بعد أعمال العنف. أداء الأسهم وارتفعت اسهم «العربية لحليج الأقطان» 9.7 في المئة و«اوراسكوم تليكوم» 6.8 في المئة و«التجاري الدولي» 5.04 في المئة و«عامر جروب» خمسة في المئة و«المصرية للمنتجعات» 4.7 في المئة و«بالم هيلز» 2.6 في المئة. وصعدت أيضاً أسهم «القلعة» 2.2 في المئة و«حديد عز» 1.7 في المئة و«طلعت مصطفى» 0.9 في المئة و«موبينيل» 0.3 في المئة و»اوراسكوم للانشاء» 0.21 في المئة. ورأى رئيس قسم البحوث في شركة «أصول» للوساطة في الاوراق المالية إيهاب سعيد أن «صعود السوق هذين اليومين غير مفهوم. فالوضع كما هو ولا يوجد أي جديد». وأضاف: «إذا استقرت الامور وتمت الانتخابات سيسير المؤشر في شكل عرضي مائل للارتفاع بين 3700 - 3800 نقطة خلال تعاملات الاسبوع المقبل». وخسر المؤشر المصري الرئيس أكثر من 47 في المئة منذ بداية العام وفقدت أسهمه نحو 189 بليون جنيه من قيمتها السوقية. وقال مدير إدارة التحليل الفني في شركة «الاهرام» للوساطة في الاوراق المالية عبدالرحمن لبيب: «لو توقف العنف سنصل إلى 3800 - 3900 نقطة. لكن لا أتوقع كسر هذه المستويات لأعلى. سنعود للتراجع مرة اخرى». وأكدت البورصة المصرية أن العمل في سوق الأسهم سيتوقف بنهاية تداول جلسة اليوم ليستأنف الاثنين بمناسبة رأس السنة الهجرية. وتوقع العضو المنتدب لشركة «سوليدير» لتداول الاوراق المالية عيسى فتحي «استعادة جزء كبير من الخسائر خلال تعاملات الاسبوع المقبل. سيتم ايجاد حلول للازمة السياسية الحالية، وسنشهد موجة من اقتناص الصفقات على الاسهم المصرية».