القاهرة - رويترز - كشف رئيس البورصة المصرية محمد عمران، عن «تدشين مؤشر جديد للبورصة باسم «إي جي إكس 20» مؤلف من 20 سهماً الأحد المقبل، لمساعدة صناديق الاستثمار على زيادة تعاملاتها في السوق وفي الأوراق المالية، بما لا يخالف اللوائح الخاصة بها بهدف تنشيط السوق». ويندرج قرار رئيس البورصة في محاولة لزيادة السيولة في السوق، التي تتكبّد خسائر كبيرة مع إقبال متعاملين كثر على بيع أوراقهم المالية بسبب القلق من عدم وضوح الرؤية السياسية والاقتصادية المستقبلية لمصر. وأوضح عمران في اتصال هاتفي مع «رويترز»، أن المؤشر الجديد سيكون فيه وزن أكبر شركة 10 في المئة فقط، وهو ما يتفق مع لوائح صناديق الاستثمار». ورأت الجمعية المصرية لدراسات التمويل في بيان، أن هذا المؤشر «سيساعد على الحد من تحكم عدد محدود من الشركات في حركته». وتسعى البورصة المصرية إلى تعويض الخسائر التي سجلتها، والتي تجاوزت 17 بليون جنيه (2.85 بليون دولار) من القيمة السوقية للأسهم المتداولة خلال أربع جلسات. كما خسر مؤشرها الرئيس أكثر من 5.5 في المئة. وأعلن رئيس هيئة الرقابة المالية في مصر أشرف الشرقاوي في اتصال هاتفي مع «رويترز»، العمل على «تغيير معايير آلية الشراء بالهامش لتوفير سيولة جديدة في السوق». ولم يفصح عن طبيعة هذه التغييرات، لكن لفت إلى أن من ضمن التي ستشملها «الشرط الخاص بألاّ يقل رأس المال السوقي لسهم الشركة عن 100 مليون جنيه». وارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية بنسبة 0.57 في المئة ليصل إلى 4117.8 نقطة وصاحبه المؤشر الثانوي صعوداً بنسبة 1.01 في المئة ليصل إلى 452.16 نقطة. وكان تراجع أول من أمس بنسبة 3.6 في المئة مسجلاً أدنى مستوى له منذ آذار (مارس) عام 2009 ليصل إلى 4094.6 نقطة، وصاحَبَه المؤشر الثانوي نزولاً بنسبة 6.9 في المئة ليغلق على 447.58 نقطة مسجلا أدنى مستوى أيضاً. وفقدت الأسهم المصرية أكثر من 170 بليون جنيه منذ بداية هذه السنة، وخسر مؤشرها الرئيس 42.7 في المئة. وتقوم شركات الوساطة من خلال آلية الشراء بالهامش بدور الممول للزبون، في التعامل في الأوراق المالية في مقابل الحصول على هامش يمثل فائدة على الأموال المقترضة يتحملها الزبون وتقل عن الفائدة المصرفية. وقال الشرقاوي: «نحاول تطبيق هذه الآلية على أكثر من 83 سهماً». وعزا رئيس قسم البحوث في شركة «العروبة» للوساطة في الأوراق المالية حسام أبو شملة، في تصريح إلى «رويترز»، أسباب التراجع إلى «ندرة السيولة الشديدة وفقدان المؤسسات والمتعاملين الأمل في السوق». ورأى رئيس مجلس إدارة شركة «عربية أونلاين» للوساطة في الأوراق المالية هشام توفيق، أن «اتخاذ مثل هذه الإجراءات ستساعد في تقليص الهلع الموجود، لكن لن تكون هي الحل السحري». ووصف العضو المنتدب لشركة «بايونيرز» لإدارة صناديق الاستثمار محسن عادل، التحرك لتغيير معايير آلية الشراء بالهامش بأنه «سيحل جزءاً من المشكلة».