نيقوسيا - ا ف ب - دخل أبويل نيقوسيا التاريخ بعد أن أصبح أول نادٍ قبرصي يبلغ الدور ثُمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، إثر عودته بنقطة التعادل من مباراته ضد زينيت سان بطرسبورغ الروسي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الأول، وذلك بفضل كتيبته الأجنبية المؤلفة معظمها من اللاعبين البرازيليين. ويتصدر فريق العاصمة القبرصية ترتيب المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط، وهو الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن، علماً بأن المجموعة تضم فريقين سبق لهما أن فازا بالدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في النسختين الأخيرتين وهما شاختار دانييتسك الأوكراني عام 2009 وبورتو البرتغالي في أيار (مايو) الماضي. ويضم الفريق في لائحته الرسمية المشاركة في دوري الأبطال 11 لاعباً قبرصياً واثنين من اليونان، لكن اثنين أو ثلاثة من هؤلاء يلعبون أساسيين إلى جانب ستة برازيليين وثلاثة برتغاليين. ويكشف رئيس نادي أبويل فويفوس ايروتوكريتو: «بالكاد يبلغ عدد سكان قبرص المليون نسمة، وبالتالي فالمواهب قليلة، من هنا ضرورة التعاقد مع لاعبين أجانب»، لافتاً إلى أن جميع الدول الأوروبية سلكت هذا الدرب منذ سنوات عدة. واستغل أبويل مشاركته الأولى في دوري الأبطال عام 2009 ليستثمر الأموال التي دخلت خزائن النادي للتعاقد مع لاعبين جدد، علماً بأن أرباحه قبل سنتين بلغت حوالى 12 مليون يورو. وبعد أن سدد النادي ديونه راح يعزز صفوف الفريق، فتعاقد مع المهاجم البرازيلي ايلتون من كوبنهاغن الدنماركي صيف عام 2010 في مقابل 800 ألف يورو، ثم لحق به مواطنه غوستافو مندوكا صاحب هدف الفوز في مرمى بورتو (2-1) في الجولة الرابعة. ويقول الأخير في هذا الصدد: «كان عقدي مع ايك أثينا انتهى للتو عندما تلقيت عرضاً جيداً من أبويل. نصحني أصدقاء لي بالانتقال إلى الفريق القبرصي الذي يعتبر بمثابة العائلة». وأكد مندوكا أنه سعيد للانتقال إلى قبرص، حيث يستمتع بالطمأنينة والطقس الجيد ولطافة الشعب. أما مدرب الفريق الصربي ايفان يوفانوفيتش فيقول لدى سؤاله عن تفضيله اللاعبين البرازيليين: «ليست لدينا أي أفضلية، إنها الصدفة، الأولوية بالنسبة إليّ إيجاد لاعبين جيدين». لكن على رغم النجاح فإن بعض الأصوات خرجت لتنتقد عدم اعتماد النادي على لاعبين محليين، معتبرين أن الاعتماد على الأجانب سيجعل أبويل فريقاً لا يقهر محلياً، علماً بأنه يحتل المركز الثالث حالياً، متخلفاً بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر أومونيا. كما أن البعض الآخر اعتبر أن عدم اعتماد الفريق على المحليين كانت له آثار سلبية على نتائج المنتخب المخيبة في تصفيات كأس أوروبا 2012، إذ لم يحقق أي فوز، حتى إنه فشل في التغلب على ايسلندا. لكن قائد أبويل قسطنيطينوس خالارمبيديس يرد على هؤلاء بقوله: «لقد كبر أبويل لأنه يضم في صفوفه لاعبين أجانب من مستويات عالية». وختم: «أنا من أنصار النادي منذ طفولتي، وأعرف جيداً كم تطور مستوى الفريق في السنوات العشر الأخيرة، إنه أمر رائع وأنا سعيد جداً».