حاصر المشجعون المتحمسون مقر أبويل نيقوسيا من أجل الحصول على تذاكر مباراة ذهاب دور الثمانية في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم ضد ريال مدريد لكن أكثر الجماهير حماسا يدرك أن اللقاء سيكون أصعب اختبار على الاطلاق في مسيرة النادي القبرصي المذهلة هذا الموسم. وسيكون ريال مدريد صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد تسع مرات مرشحا قويا لانهاء مسيرة ابويل الرائعة التي جعلته أول فريق قبرصي يصل دور الثمانية في أي بطولة اوروبية لكن ذلك ليس هو ما اهتم به مشجعو ابويل. واعتذر فيفوس ايروتوكريتو رئيس ابويل بعد أن انتظر الاف المشجعين يوم الخميس لكن قليلين فقط نجحوا في الحصول على تذاكر. وجاء الاندفاع على التذاكر بعد عروض ابويل القوية في ملعبه جي.اس.بي الذي تسع مدرجاته 23 ألف شخص خلال البطولة بمزيج من لاعبين من كافة أنحاء العالم. لكن التعادل بدون أهداف مع المنافس التقليدي اومونيا نيقوسيا يوم الجمعة يوضح أن ابويل ليس في أفضل مستوى له. ورغم أن اومونيا لعب الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين إلا أن ابويل أخفق في صنع أي فرصة حقيقية في ظل انشغال أذهان اللاعبين على الأرجح بمباراة اليوم وسيلعب المدرب ايفان يوفانوفيتش بدون البرازيلي الموقوف جوستافو ماندوكا الذي كان هدفه المبكر حاسما في الفوز على اولمبيك ليون الفرنسي في دور الستة عشر قبل ثلاثة أسابيع. وتعول جماهير ابويل على الحارس اليوناني ديونيسيوس شيوتيس الذي كان مستواه الرائع عنصرا أساسيا في خط الدفاع هذا الموسم. وكان الحارس ضمن صفوف ايك اثينا عندما تعادل الفريق اليوناني مرتين مع ريال مدريد في 2002. ويعود ريال مدريد الى البطولة الاوروبية بعد مسيرة سيئة في دوري الدرجة الأولى الاسباني عندما أدى التعادل في مباراتين متتاليتين الى تقليص الفارق مع برشلونة صاحب المركز الثاني الى ست نقاط كما طرد المدرب جوزيه مورينيو في مباراة متوترة انتهت بالتعادل 1-1 على ملعب فياريال الأسبوع الماضي. واخر مرة زار فيها قبرص تعادل فريقه وقتها انترناسيونالي 3-3 مع انورثوسيس فاماجوستا في دور المجموعات عام 2008 لذلك هو يدرك أنه لا ينبغي الاستهانة بكرة القدم القبرصية. وكان مورينيو موقوفا عندما حقق ريال مدريد فوزا ساحقا على ريال سوسيداد 5-1 في الدوري يوم السبت حين سجل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة هدفين لكل منهما كما هز جونزالو هيجوين الشباك أيضا. وسيلعب ريال مدريد بدون لاعب الوسط المحوري تشابي الونسو في مباراة الغد بعد حصول لاعب منتخب اسبانيا على انذار في اياب دور الستة عشر ضد تشسكا موسكو. وفي ظل اصابة لاسانا ديارا سيحل استيبان جرانيرو على الأرجح محل الونسو بجانب سامي خضيرة في قلب وسط الملعب. تشلسي × بنفيكا تحققت أمنية جورج جيسوس مدرب بنفيكا عندما أوقعت القرعة فريقه مع تشيلسي في دور الثمانية لدوري أبطال اوروبا لكرة القدم لكن الفريق البرتغالي صاحب الأرض سيحتاج الى كل قوته لالحاق ضرر بالنادي الانجليزي الجريح في جولة الذهاب اليوم الثلاثاء. ويلتقي بنفيكا مع تشيلسي بعد أن اكتفى بالتعادل بدون أهداف خارج ملعبه مع اوليانينسي وهي نتيجة تركته في المركز الثاني في البرتغال بفارق نقطة واحدة وراء بورتو المتصدر. وقال جيسوس "لم أبدل رأيي.. لا زلت سعيدا بمواجهة تشيلسي. كل الفرق قوية.. بعضها أكثر من الاخر. تشيلسي يتعافى بشكل جيد ويملك فريقا جيدا لكني لا زلت محتفظا برأيي." واضاف "أفضل اللعب ضد فرق انجليزية.. نعم ربما نلعب بشكل أفضل أمام الانجليز." ولعب بنفيكا دورا كبيرا في الاطاحة بمانشستر يونايتد من البطولة في دور المجموعات بعد أن تعادل مرتين مع بطل الدوري الانجليزي الممتاز. وترك جيسوس صانع اللعب بابلو ايمار على مقاعد البدلاء في مطلع هذا الأسبوع وعندما أشركه حصل اللاعب الارجنتيني على بطاقة حمراء. لكن على الأقل حصل ايمار (32 عاما) على راحة وسيتطلع للتعويض غدا عندما سيعتمد الفريق البرتغالي عليه في قيادة الهجمات وصنع الفرص لماكينة الأهداف اوسكار كاردوزو والمهاجم الاخر رودريجو. وكاردوزو هو هداف بنفيكا في دوري أبطال اوروبا والدوري المحلي. وفي الدفاع سيشكل المدافع البرازيلي الدولي لويزاو شراكة مع مواطنه جارديل في غياب ايزيكيل جاراي الذي تحوم شكوك حول مشاركته. وتوقفت انتفاضة تشيلسي تحت قيادة المدرب المؤقت روبرتو دي ماتيو الأسبوع الماضي بعد خسارته 2-1 أمام مانشستر سيتي يوم الاربعاء ثم قدم عرضا متواضعا وكان الطرف الأسوأ عندما تعادل بدون أهداف مع توتنهام هوتسبير يوم السبت. وقال دي ماتيو بعد مباراة توتنهام إنه سيتعين على تشيلسي على الأرجح الان الفوز بمبارياته الثماني المتبقية في الدوري من أجل احتلال احد المراكز الاربعة الاولى لكن ذلك يبدو مستبعدا والطريق الأقرب له ليلعب في دوري الأبطال الموسم القادم هو الفوز بالبطولة هذا الموسم. واذا تجاوز بنفيكا سيواجه برشلونة أو ميلانو في الدور قبل النهائي وسينتظره ريال مدريد أو بايرن ميونيخ أو اولمبيك مرسيليا في النهائي. ويتجه تشيلسي الى لشبونة بعدما قال دي ماتيو إن الاتحاد الانجليزي لكرة القدم سبب ضررا لامال النادي في البطولة لأنه جعله يلعب قبل ثلاثة أيام من مباراته الاوروبية. وأمام تشيلسي سبع مباريات خلال 20 يوما وردا على سؤال عما اذا كان يجب السماح لأندية الدوري الانجليزي الممتاز باللعب أيام الجمعة قبل المباريات الاوروبية قال المدرب الايطالي "بالتأكيد نعم. الاتحادات الأخرى تحاول مساعدة فرقها من أجل الظهور بأفضل مستوى في اوروبا. لا يبدو أن ذلك يحدث في انجلترا." كما قال دي ماتيو إن تشيلسي يواجه خطر أن يصبح "ضحية" في اوروبا في ظل اقامة مباراته في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي قبل يومين أو ثلاثة أيام من مواجهة محتملة في قبل نهائي دوري أبطال اوروبا ضد برشلونة أو ميلانو. وقال سكوت مينتو الذي لعب لتشيلسي وبنفيكا من قبل إنه يتوقع أن يفوز تشيلسي على بنفيكا لكنه سيخسر اذا استهان بالفريق البرتغالي.