استعرض القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة في السعودية ريتشارد إيردمان، مع نائب رئيس غرفة تجارة جدة مازن بترجي، الترتيبات الجديدة التي اتخذتها السفارة لتسهيل زيارة رجال الأعمال السعوديين إلى أميركا، بهدف دفع الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري بين البلدين في ظل العلاقات الممتازة التي تربطهما على الأصعدة كافة. وتناول اللقاء الذي عقد أمس (الاثنين) عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تبادل زيارات الوفود من أصحاب الأعمال في البلدين، والفرص الاستثمارية والمعارض والمشاريع المشتركة، والمعوقات التي تواجه المستثمرين في المملكة والولاياتالمتحدة، والتسهيلات المطلوبة لزيادة حجم الاستثمارات وشفافية المعلومات الاستثمارية في مجال الخدمات والزراعة وتبادل السلع. وطالب إيردمان بتفعيل دور سيدات الأعمال في البلدين، مشدداً على ضرورة إزالة المشكلات والمعوقات الإدارية والتسويقية التي تواجههن لتعميق العلاقة الاقتصادية بشكل أكبر، وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه المرأة العاملة في غرفة جدة. وكشف عن عزم السفارة على تنظيم زيارات عملية للوفود التجارية السعودية إلى أميركا للاطلاع على التجارب الموجودة هناك على صعيد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتطوير العلاقات السعودية - الأميركية، مشيراً إلى أن السفارة تعمل على تسهيل عملية الحصول على التأشيرات لدخول أميركا، وتوسيع برنامج تدريب الطلبة السعوديين. وكشف أن الفترة الماضية شهدت توقيع عقود تجارية بين البلدين، أسهمت في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 14 في المئة خلال العام الماضي، وأكد ضرورة العمل على أرضية خصبة لتحسين العلاقات السعودية - الأميركية عبر فرض قواعد لاحترام الآخر، مع التوصل إلى المزيد من الاتفاقات التجارية المتبادلة. من جانبه، شدد بترجي على الدور الذي تقوم به غرفة جدة في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، مؤكداً أن الزيارة تأتي في إطار دعم العمل التجاري المشترك بين البلدين، مع تنامي حجم التبادل التجاري بين السعودية وأميركا إلى أكثر من 200 بليون ريال العام الماضي، مقارنة ب157 بليون ريال خلال عام 2006.