أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل الغامدي، وجود «أزمة أراضي، عرقلت إنشاء الكثير من المشاريع الحكومية التي ترغب الوزارة في تنفيذها». وأبان ان هذا الشح «ساهم في ذهاب أغلب الموازنة لشراء الأراضي، بدلاً من استغلال هذه المبالغ في تنفيذ المشاريع وتشغيلها». وقال الغامدي، في تصريح ل «الحياة»: «إن الفترة الماضية شهدت نوعاً من الانفراج في هذه الأزمة، إذ تم حلها في شكل كبير جداً. ولم يبق سوى مشاريع بسيطة، وأصبح كل مشروع مطروح خاضع للمناقشة والدرس، تحسباً لأي تعثر». وأكد بعد افتتاحه أمس، أول مركز غسيل كلى خاص في مدينة الدمام، أن الوزارة «قامت ببناء ستة مراكز لغسيل الكلى في ست مدن، وهي: الجوف، وحائل، والباحة، وعرعر، وسكاكا، وينبع. ويقدر إجمالي استيعاب كل مركز ب40 سريراً، والكلفة الإجمالية لهذه المشاريع 15 مليون ريال». وذكر أن وزارة الصحة «تتولى تشغيل 60 في المئة من القطاع الصحي في البلد. فيما تتولى بقية القطاعات الحكومية تشغيل 20 في المئة، وما تبقى يقوم بتشغيله القطاع الخاص». وأبان الغامدي، أن هناك توجهاً لاعتماد مراكز لغسيل الكلى داخل المستشفيات القائمة، و»تقدر كلفة بناء وإعادة تهيئة بعض هذه المراكز القائمة 50 مليون ريال». وذكر أن أحد هذه الحلول هو «شراء الخدمة من قبل القطاع الخاص». وعد ذلك «مقدمة لشراكة مع القطاع الخاص في تشغيل وتجهيز مراكز الكلى، عبر تقديم جودة عالية، ما يجعل هذه المراكز تنافس المراكز العالمية التي تقدم هذه الخدمة». ونفى أن يكون هناك نقص في الأدوية، «ولكن يحدث في بعض الأحيان أن يكون احتياج المريض لنوع معين من الدواء، ليس موجوداً على دليل أدوية الوزارة، كاسم تجاري بعينه، وهذا ما لا تستطيع أي دولة في عالم توفيره». وأشار إلى وجود مشروعين «حيويين» سيغطيان جزءاً كبيراً من الاحتياج في المنطقة الشرقية».