قال وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل جمعان الغامدي أن توجه الوزارة المقبل هو شراء الخدمات من القطاع الخاص لجميع مرضى الكلى في المملكة، مبينًا أن شراء الخدمات من القطاع الخاص إحدى دراسات الوزارة القائمة الآن. وكشف عن أن الوزارة لديها احتياج وظيفي لجميع التخصصات، خاصة من الطلاب المبتعثين للخارج وذلك من خلال مشاريعها الكبيرة حيث تنفذ حاليًّا 195 مشروعًا. كما كشف عن إقامة مشروعيين ضخمين حيويين في المنطقة الشرقية هي المدينة الطبية ومسشتفى الخبر بسعة 500 سرير. وأكد أن الوزارة تواجه إشكالية حقيقية في بعض مناطق المملكة لعدم وجود أراضٍ مناسبة لإقامة المشاريع الصحية عليها، معتبرًا ذلك أحد أهم أسباب تأخر المشاريع، وأكد في ذات الوقت الإفراج عن المشاريع المتعثرة بالوزارة. وبيّن د. الغامدي في تصريح ل»المدينة» يوم أمس الأول الثلاثاء خلال حفل افتتاح مركز غسيل الكلى الذي تم تنفيذه بموجب اتفاقية وقعتها إحدى أكبر الشركات المتخصصة في هذا المجال عالميًّا؛ لتأسيس مشروع مشترك مع مجموعة ناظر، وهي شركة سعودية قابضة معروفة باستثماراتها المتعددة في القطاع الطبي، «أن هناك شراء لأراضٍ في بعض المناطق ولا زالت الوزارة بحاجة إلى توفر المزيد بسبب أن معظم الميزانية سيذهب لهذا الغرض». ونفى ما يتردد عن معاناة وزارة الصحة من قلة مراكز غسيل الكلى مؤكدًا أن عددها يكفي، والوزارة تسعى لتطويرها وتطوير خدماتها، لافتًا إلى أنه تم خلال العام الحالي بناء 6 مراكز كلى، منها 4 مراكز بسعة 40 سريرًا في كل من الجوف، عرعر، ينبع، وحائل، ومركز بسعة 43 سريرًا في الباحة. كما نفى وجود أي نقص في الأدوية بالمسشفيات، موضحًا أنه قد يكون هناك احتياجات معنية لنوعية من الدواء، فالوزارة هنا ملزمة بتأمين الدواء بشكل كامل من خلال دليل الأدوية، ولا تستطيع أي دولة في العالم إيجاد الأدوية التجارية بجميع نوعياتها، ولكن الدولة كفلت للمريض حق العلاج. وأضاف بأن ما تقدمه وزارة الصحة يمثل ما نسبته 60% من الخدمات على مستوى المملكة، والبقية بنسبة 20 % للقطاعات الحكومية الأخرى، و20 % للقطاع الخاص. وأكد أن وزارة الصحة تسعى لتوفير جميع التجهيزات الطبية لمراكز الكلى بالمملكة وذلك من خلال البرنامج الوطني ممثلًا في وزارة الصحة وجميع القطاعات الطبية وتم وضع التحديث لجميع التجهيزات الخاصة بهذه المراكز، وتم توزيع المرحلة الأولى فيما سيتم توزيع المرحلة الثانية على جميع المراكز وهي تضم 756 جهازًا لغسيل الكلى و756 كرسيّ غسيل كلوي. كما أن الوزارة صممت مخططات ومواصفات لجميع مراكز الكلى وتم اعتمادها وبدات الدفعة الأولى منها بترسية عدد من المراكز في كل من سكاكا، عرعر، ينبع، حائل، والباحة، واعتماد 23 مشروعًا لمراكز الكلى داخل المستشفيات وجارٍ العملُ عليها. هذا وقد وقعت شركة دايافيروم، إحدى أكبر الشركات المتخصصة في غسيل الكلى عالميًّا، اتفاقية لتأسيس مشروع مشترك مع مجموعة ناظر، وهي شركة سعودية قابضة معروفة باستثماراتها المتعددة في القطاع الطبي . وأوضح لؤي ناظر رئيس مجموعة ناظر أن مرض السكري يعد من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بفشل الكلى. ويعاني حوالى 50 بالمائة من السعوديين ممن أعمارهم فوق الخامسة والأربعين من مرض السكر، وهذه النسبة هي على الأرجح أكبر نسبة إصابة في العالم، مما يعطي مؤشرًا خطيرًا على ازدياد عدد المصابين بأمراض الكلى المزمنة، وبالتالي ازدياد الحاجة الملحة لغسيل الكلى، وسنضع كافة إمكانات دايافيروم لنستجيب لهذه الحاجة جنباً إلى جنب مع القطاع العام الذي لا يألوا جهدًا في خدمة شريحة كبيرة من هؤلاء المرضى بنفس الجودة والمعايير الطبية التي تميز دايافيروم عالميًّا من خلال التوسع بشبكة من العيادات المتخصصة بالغسيل الكلوي في العديد من المدن بالمملكة، تدار بكفاءات سعودية وتوفر العديد من فرص العمل والتدريب للكوادر الوطنية».