أعلن رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، أن محطة تحلية مياه الخفجي في الساحل الشرقي في المنطقة الشرقية، التي ستعمل بالطاقة الشمسية، وتنتج كميات كبيرة من المياه، ستدخل العمل خلال الربع الأول من العام 2013. وقال السويل خلال جلسة «استخدامات الطاقة الشمسية» ضمن فعاليات حوار الطاقة في الرياض، إن تركيز مركز الملك عبدالعزيز كان ينصب على المياه في المقام الأول، الذي يعمل فيه أكثر من 130 عاملاً لهم خبرة طويلة في الطاقة الشمسية. وأضاف أننا «أثبتنا للعالم أننا ننتج خمس إنتاج العالم من المياه المحلاة». من جانبه، قال مدير مركز كفاية الطاقة في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية وليد الرميح، في دراسة بعنوان «حركات أسواق الطاقة الشمسية في المملكة»، إن الدراسة تهدف إلى تطوير خيارات من أجل إنتاج الطاقة الشمسية في السعودية، وهي دراسة تم إجراؤها مع معهد إنترناشيونال كباحث رئيسي، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كشريك سعودي محلي. أما المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريان فان دير هوفن، فأكدت أن إنشاء مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية فكرة رائعة، فهو يعمل على إعادة هندسة نظام الطاقة لتحقيق الاستخدام الأمثل للوقود الأحفوري بطريقة تحافظ على النمو وتحمي البيئة وتطيل عمر مواردنا. وقالت ماريا خلال جلسة تكنولوجيات الطاقة الجديدة ضمن أعمال حوار الطاقة في الرياض، أمس، إن تكنولوجيات الطاقة الجديدة تلعب دوراً مماثلاً في تنويع مصادر الطاقة في الدول المستهلكة والمنتجة، كاشفة عن وجود نظام جديد يجري العمل عليه مع البرازيل والصين والهند وروسيا يمكن من خلاله إحراز تقدم في تحسين الطاقة في العالم. وأضافت: «وفقاً لتقديرات العام الحالي، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب على الطاقة بنسبة 90 في المئة، وذلك حتى العام 2035، وهذا النمو يأتي من خارج منظمة التعاون والتنمية». وتابعت: «أدرك جيداً أن العديد من البلدان في الشرق الأوسط الطلب يرتفع فيها بشكل أسرع، ويزداد على الكهرباء ما بين 9 و10 في المئة سنوياً في عدد من الدول»، مشيرة إلى أن الطلب على الكهرباء ينمو بشكل أسرع بكثير من الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة للنمو القوي والتنمية الصناعية، إلا أنها أكدت أن هذه الصناعات ربما تكون كثيفة الاستخدام للطاقة مثل صناعة الصلب والأسمنت والبتروكيماويات. من ناحيتها، أشارت المدير التنفيذي في وكالة الطاقة الدولية إلى أن السعودية تسعى إلى تقليل استخدام الطاقة في المباني، وذلك بايجاد عوازل في المباني، مشيرة إلى أننا «نشهد نمواً غير مسبوق في تكنولوجيات الطاقة النظيفة»، لافتة إلى أننا «شهدنا معدلات نمو ما بين 27 و56 في المئة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية في السنوات الأخيرة». وقالت إنه «من المشجع أن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي تستثمر الكثير في مجال البحوث المحلية والتنمية، ما سيكون له تأثير كبير على إنتاج الطاقة»، مشيرة إلى أن التحسن في كفاءة استخدام الطاقة والطاقة النظيفة غالباً ما يكون مرتبطاً بالتقنيات لتخفيف آثار تغير المناخ. وزادت: «المملكة تعمل على نشر تقنيات الطاقة الشمسية، وتحسين كفاءة الطاقة، فالمملكة يمكن أن تستغل الطاقة المتجددة»، موضحة أن زيادة العائدات من صادرات النفط تتطلب استثمارات ضخمة.