تبدأ الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قريباً إعداد خطة من أجل تحسين الوضع البيئي والحضري جنوب مدينة الرياض. وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبداللطيف آل الشيخ أن أعضاء «الهيئة» اطلعوا خلال اجتماعهم أول من أمس على تقرير عن الوضع البيئي والعمراني في المنطقة، متوقعاً أن يبدأ العمل لإعداد خطة لتحسين الوضع البيئي والحضري لمنطقة جنوب مدينة الرياض خلال النصف الثاني من هذا العام وستستغرق مدة العمل فيها 12 شهراً. وتطرق إلى أن الخطة تهدف إلى مراجعة الوضع الحالي في المنطقة، ووضع الإجراءات والخطط اللازمة لرفع المستوى البيئي والعمراني، وتأهيل المناطق والأحياء المتضررة، والإجراءات المطلوبة للحد من التأثيرات السلبية للمصادر الرئيسية للتلوث، وإيجاد بيئة نظيفة ومناسبة لسكان المنطقة والعاملين فيها، ومراجعة الاستعمالات الحالية واقتراح التعديلات اللازمة على ضوء دراسات الوضع الراهن والخطط البيئية، ووضع خطط تحسين شبكات النقل والحركة، وإيصال المرافق العامة والخدمات إلى أجزاء جنوب مدينة الرياض كافة، وتحديد مسؤوليات الجهات المختلفة لتنفيذ تلك الإجراءات والجدول الزمني للتنفيذ. وأضاف أن المخطط الهيكلي لمدينة الرياض يتضمن عدداً من الأنشطة والاستخدامات والتوجهات التي ستسهم في رفع المستوى الحضري والاقتصادي لمنطقة جنوبالرياض، ومن أبرزها المركزين الفرعيين المقترحين في جنوب مدينة الرياضوجنوب غرب المدينة، اللذين سيضمان مباني لفروع الجهات الخدمية، ومواقع للأنشطة الاقتصادية ومراكز التسوق، ومناطق للأنشطة الترويحية والثقافية إضافة إلى مناطق سكنية، والأنشطة المقررة على طريقي ديراب والحائر، وستضم استعمالات سكنية وتجارية وإدارية واقتصادية وثقافية، ومراكز إدارية تخدم البلديات الثلاث الموجودة في المنطقة. وأكد أن استكمال مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة جنوبالرياض سيحدث نقلة نوعية على مستوى تحسين الوضع البيئي، مضيفاً أن المنطقة تتمتع بوجود مرافق النقل الرئيسية فيها مثل مركز النقل العام وخط سكة الحديد المقترح، إضافة إلى ربط المنطقة من خلال محطة مركز النقل العام بباقي أجزاء المدينة من خلال شبكة النقل العام (حافلات وقطار كهربائي). ولفت إلى أن جنوبالرياض تتميز ببحيرات الحاير التي يجري العمل على تطويرها من «الهيئة»، ومناطق الاستخدامات الصناعية والمستودعات والتي تشمل مساحات شاسعة محجوزة للنمو الصناعي والمستودعات، كما تتفرد بعدد من الطرق السريعة والرئيسية مثل طريق الخرج، والطريق الدائري الجنوبي، وطريق الحاير، وطريق ديراب، وستترابط هذه الطرق مع الطريقين الدائريين الجديدين الثاني والثالث، بما يسهم في ربط هذه المحاور الرئيسية للحركة بباقي أجزاء شبكة الطرق في المدينة، إضافة إلى ما تتضمنه شبكة الطرق المستقبلية من تطوير وتحسين لشبكة الطرق في جنوب مدينة الرياض.