دشن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس في منطقة راس لفان الشمالية، «مشروع اللؤلؤة» لتحويل الغاز إلى سوائل، وهو الأكبر من نوعه في العالم، بحضور نائب رئيس الوزراء رئيس الديوان الأميري عبدالله العطية ودوق يورك الأمير أندرو. وعلم أن منتجاته موجودة في الأسواق منذ حزيران ( يونيو) الماضي. وأشار وزير الطاقة والصناعة محمد بن صالح السادة إلى أن المشروع يُعتبر مفخرة لقطر، في حين أشاد الرئيس التنفيذي لشركة «شل» بيتر فوسر بالشراكة مع قطر وبمستوى التكنولوجيا المستخدمة في المشروع، وشكر الذين عملوا على تحقيقه، والبالغ عددهم 52 ألفاً من 60 دولة. ونفذت المشروع، الذي استغرق خمس سنوات وأُنشئ على مساحة 250 هكتاراً، شركة «شل»، بتكلفة 18.5 بليون دولار، كما أعلن وزير الطاقة، الذي أكد أن «شل ستسترجع التمويل من خلال بيع الإنتاج». وأشار مسؤولو شركة «ِشل» و «قطر للبترول» إلى أن «هذا الإنجاز النوعي هو أكبر استثمار تنفذه شل، أو أي شركة موجودة ضمن مؤشر فاينانشيال تايمز لأكبر مئة شركة مدرجة في بورصة لندن». وشدّد مسؤولون قطريون على أن المشروع، الذي يأتي تجسيداً لرؤية أمير قطر في مجال تطوير قطاع الطاقة ويعكس النهج الاستراتيجي الطويل المدى لشركة «شل»، يُنتج غازاً بواقع ثلاثة بلايين برميل من مكافئ النفط على مدى فترة عمله، أي 260 ألفاً يومياً، منها 140 ألفاً من منتجات تحويل الغاز إلى سوائل و120 ألفاً من معادل النفط يومياً من سوائل الغاز الطبيعي والإيثان. ويُشار إلى أن المصنع يمزج الكيروسين من مشروع تحويل الغاز إلى سوائل، مع الكيروسين من مصفاة «راس لفان»، لإنتاج وقود الطيران. وينتج أيضاً الديزل النظيف وأنواعاً أخرى من الزيوت المستخدمة في تصنيع البلاستيك والمنظفات. ويُذكر أن الديزل المُنتج يكفي لتزويد أكثر من 160 ألف سيارة يومياً، والزيوت الاصطناعية لتأمين الشحوم لما يزيد على 225 مليون سيارة سنوياً.