لم يمنع عدم السماح للمرأة قيادة السيارة، سجى سالم، من التجول داخل أروقة المعرض الدولي للسيارات في نسخته ال33 والمقام حالياً في مدينة جدة، إذا تفضل زيارته كل عام بهدف التعرف على الجديد في صناعة السيارات وموديلاتها، والاطلاع بشكل دقيق على اكسسورات السيارة التي تهمها كامرأة في المقام الاول. وقالت ل«الحياة»: «أحرص في كثير من الأحيان على زيارات معارض السيارات، خصوصاً أن لدي شغفاً كبيراً في معرفة موديلات السيارات الجديدة من الأنواع التي أحبها، إذ أفضل الاطلاع على الجديد بها والتغيرات التي جرت عليها عاماً بعد آخر». وعلى رغم شغف سالم بماركات معينة من السيارات، فإنها أكدت حرصها على أن تكون اقتصادية، ولونها هادئ وجميل. وأضافت: «عندما قررت اقتناء سيارة لم أفكر في المواصفات التي تتيحها الشركة المصنعة، بل كنت أبحث عن لون مميز، والتدقيق في مواصفات السيارة من الداخل من حيث اللون والتجهيزات الداخلية»، منوهة بأنها تفضل الجلوس في المعقد الأمامي المخصص لسائق المركبة، إذ ترى أن تجربة الجلوس والتعرف على المواصفات الجديدة للسيارة متعة لا تتكرر في كثير من الأحيان». وتابعت: «كما يهمني في السيارة سعتها من الداخل، واحتوائها على مكان لوضع القهوة وآخر للمجلات». وفيما يخص إكسسورات السيارة، قالت سالم: «وجود عوازل لزجاج السيارة والتظليل هو أكثر ما يهمني، وذلك لما تمنحه تلك الاكسسورات من خصوصية». ولم تكن سجى السالم الوحيدة التي تجولت داخل معرض السيارات، اذا قرر والد غدير البدوي اصطحاب جميع أفراد عائلته للاطلاع على أنواع السيارات الموديلات الحديثة، وقالت غدير ل«الحياة»: «الهدف الرئيس من تجولنا داخل المعرض هو أخذ فكرة أوسع عن موديلات السيارات العائلية لاختيار سيارة جديد لنا». وأضافت: «اختلاف الاراء حول سيارة العائلة الجديدة كان سبباً في حضورنا جميعاً للمعرض، إذ أفضل أن تكون السيارة العائلية واسعة من الداخل حتى تستوعبنا جمعياً، في حين ترغب والدتي في اقتناء سيارة تمنحها السهولة والمرونة في الدخول والخروج منها»، مشيرة الى ان والدها يبحث عن مواصفات مختلفة تماماً لسيارة العائلة الجديدة، ولعل ابرزها قوة محركها ومعدل ثباتها في المنعطفات، وجهاز تحديد المواقع واخر للخرائط الشوارع. في حين أكدت هديل حرصها على ان تتوفر في سيارتها كامل انواع التقنية الحديثة من حامل لجهاز «اللاب توب» وشاشة تلفزيون اضافة الى وسائل الترفية الاخرى. وقالت ل«الحياة»: «افضل عندما أركب السيارة ان تحتوي على جميع ما يهمني كامرأة، خصوصاً وسائل الترفيه، سواء أكانت شاشة التلفزيون أو توصيلات وحامل جهاز «اللاب توب»، إضافة الى الخصوصية داخل السيارة بحيث تكون مظللة النوافذ». أما أفنان الحربي، فقالت ل«الحياة»: «حرصت على التجول بالمعرض مع زوجي داخل أروقة المعرض، لأنني أرغب في أن يقتني زوجي سيارة تحقق لنا كعائلة الرفاهية المطلوبة، إذ أفضل أن تكون واسعة من الداخل ومقاعدها جلدية، وذات لون بيج، أما خارجياً فافضل ان يكون لونها أسود». إلى ذلك، قال مشاركون إن المرأة تمثل ما بين 15 إلى 25 في المئة من زوار المعرض الدولي للسيارات هذا العام خلال اليومين الماضين، حيث زاره 17 ألفاً. وقال مدير التطوير والتعديل السيارات في شركة «تويوتا» محمد غلاف ل«الحياة»: «غالباً تهتم السيدات بلون السيارة من الداخل والخارج، وما تتوافر فيها من وسائل راحة وترفيه»، مشيراً الى ان المرأة اصبحت عنصراً رئيساً في اختيار الزوج للسيارة في السنوات الأخيرة. من جانبه، قال مدير مبيعات شركة اكسسورات سيارات محمد زيني، ل«الحياة»: «ان النساء الزائرات للمعرض يمثلن 25 في المئة من الزائرين، وتهتم المرأة بالتوصيلات الخاصة بأجهزة اللاب توب وشاشات العرض التلفزيوني، اضافة الى حرصها على وجود عوازل لزجاج السيارة وسؤالها الدائم عن الجديد في مواصفات تلك العوازل». اما مسؤول العلاقات العامة في شركة متخصصة في تصميم السيارات الفارهة واكسسواراتها ادم عبدالقادر، فأوضح في حديثه ل«الحياة» أن السيدات هم الشريحة الاكبر من حيث الاهتمام بالسيارات الفارهة، والغالبية منهن يفضلن أن تكون المقاعد الخلفية منفصلة تماماً عن مقعد القيادة الامامي بحيث يتيح هذا الانفصال الخصوصية الكاملة للمرأة من دون اطلاع السائق على اسرارها وسماع محادثاتها. في حين ذكر مسؤول في شركه الشاعر للسيارات سامح محيي الدين، أنه في الغالب يصطحب الزوج زوجته لتتعرف وتشاهد السيارة قبل شرائها، خصوصاً أن المرأة اكثر اهتماماً بالتجهيزات الداخلية للسيارة والألوان من الرجل، حيث يفضل الأخير اقتناء السيارة لها مواصفات مختلفة عن اهتمامات المرأة». ونوه بأن المرأة أصبحت اليوم عنصراً رئيساً في اختيار السيارة بخلاف السابق حيث كان الرجل هو الزائر الوحيد لمعارض السيارات الموقتة والدائمة.