المرأة المعلمة والطالبة دائما تدفع الثمن كاملا في حوادث الحريق وحوادث الطرق.. وتسجل القضايا ضد التدافع وعدم الالتزام بوسائل السلامة.. طالبات بعمر الزهور ومعلمات في عز شبابهن يصارعن الموت والاختناق في مدرسة براعم الوطن بجدة، ومعلمات وأمهات تسيح دماؤهن على الطرقات السريعة في الذهاب والإياب للمناطق النائية ولا أحد يحرك ساكنا سوى شهادات وأوراق ثبوتية عند التعيين بأنها من هذه القرية وصكوك وعقود نكاح وأوراق طلاق وسندات إعالة، في حين ووزارة التربية والتعليم لا يعنيها الأمر لا من قريب أو بعيد والنائبة نورة الفايز أصبحت ممثلة الوزارة في العزاء وزيارات المستشفيات.. دماء طاهرة وزكية لطفولة برئيه ومعلمات يقذفن بأنفسهن من الأدوار العلوية بحثا عن الحياة رحمهن الله رحمة واسعة، وبالمقابل وزارة التربية مشغولة بالأنشطة الاصفية غافلة عن دورها في حماية أرواح المعلمات والطالبات، رغم الاحتراق وحوادث الطرق، منذ حريق مدرسة مكة الشهيرة وقائمة شهيدات الطرق من المعلمات في تزايد.. وزارة التربية والتعليم لا تعليق ولا حل سوى تحميل المعلمة مسؤولية سلامة نفسها. صحيح أن مدرسة براعم الوطن من المدارس الجديدة وحديثة البناء لكن أبواب الطوارئ في مدارس البنات أن وجدت فهي مغلقة، والأبواب الرئيسية موصدة ومقفلة ولا حارسات أمن أو موظفات سلامة. هذا هو الوقت المناسب لأن تصالح الأجهزة التخطيطية في الدولة المجتمع الذي تسكنه أحزان كثيرة بسبب حوادث المعلمات وحريق المدارس ومرور تلك الحوادث دون عقاب، أن تسائل الجهات الرقابية في الدولة قيادة وزارة التربية والتعليم العليا وتحاسب المقصرين عن فشل قيادة الوزارة في معالجة حوادث المعلمات والطالبات.. المجتمع لا يسامح من كان متسببا بالإهمال أو التهاون أو التراخي ولا يسامح من يملك القرار بالوزارة ويسكت عن تلك الكوراث، المجتمع ينتظر الجهات المسؤوله وضع المتسببين تحت المساءلة والمحاسبة لوقف نزيف دماء أطفالنا وبناتنا وخواتنا من المعلمات المهدورة على الطرق أو الموت اختناقا، هذه فرصة لمصالحة المجتمع في أحداث تغييرات إدارية وإيجاد إدارة جديدة في الوزارة قادرة على حل معضلات تنقلات المعلمات للمناطق النائية، ووقف حالات الحريق المتكررة والتمسك بوسائل وإجراءات السلامة.