قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أن كلاً من الحكومة الحالية ومجلس الأمة (البرلمان) سيكمل مدته الدستورية التي تنتهي في أيار (مايو) 2013 رافضاً ضمناً مطلب المعارضة بإقالة الحكومة وبإجراء انتخابات مبكرة، في حين نظمت المعارضة تجمعاً جديداً ليل الاثنين كررت فيه هذه المطالب وقالت في بيان أمس إن أمام رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد خيارين: الخضوع للاستجواب البرلماني المقدم ضده أو التنحي. وجاءت تأكيدات الأمير باستمرار الحكومة والبرلمان خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية أول من أمس. ونقلت صحيفة «الجريدة» عنه امتعاضه من أن «يقسم البعض (من نواب المعارضة) على أن يشيلوا رئيس الوزراء». وتابع: «حتى لو كان لدي نية أن أطلب منه الاستقالة فلن أطلب منه أن يستقيل بأمر من هؤلاء»، مضيفاً أن «ما سمعه (رئيس الوزراء) منهم من الشتيمة والله لا أعتقد بأن أحداً منهم يتحمله، لكن نقول هذه هي الديموقراطية ويجب أن نتحمل». ورأى الأمير أن «الحكومة وأعضاءها فيهم خير، وأنا متأكد بعد هذا الحادث وبعد التأييد اللي حاصل راح تشوف أن الأمور راح تمشي أفضل من الماضي». وعن مطالبات المعارضة بالتزام الدستور، قال: «نحن من نحفظه وهم الذين داسوا في بطن الدستور، والاستجوابات من حق الحكومة أن تحيلها إلى المحكمة الدستورية، والمحكمة حكمها ملزم». وكانت المحكمة الدستورية أصدرت قراراً قبل شهر اعتمدت عليه الحكومة في شطب استجواب مقدم ضد رئيس الوزراء. وتعتبر المعارضة قرار المحكمة حيادياً وأن الشطب مخالفة صريحة للدستور وتتخوف من إعادة استخدام قرار المحكمة في شطب استجواب تقدمت به ضد الشيخ ناصر الأسبوع الماضي، وهو استجواب يتضمن اتهامات بإساءة التصرف بمبلغ 250 مليون دولار وبرشاوى لصحافيين. وانتهت تظاهرة نظمتها المعارضة ليل الأربعاء الماضي إلى اشتباك مع قوى الأمن واقتحام مئات المتظاهرين مبنى البرلمان، وهو حدث دانه الأمير بشدة خلال لقائه مع رؤساء التحرير. من جهة أخرى، رفض الأمير تصريحات لأحد النواب الشيعة القريبين من الحكومة إلى محطة «بي بي سي» اتهم فيها ضمناً السعودية بتدبير أحداث اقتحام البرلمان، وقال رداً على سؤال بهذا الخصوص: «نحن نعتز بقربنا بإخواننا السعوديين، وما عملته السعودية معنا وقت الاحتلال وكيف احتضنت الكويتيين في الغزو، أرجو ألا تستمع السعودية إلى هؤلاء الجهلة الذين لا يمثلون الحكومة ولا الشعب الكويتي، السعودية تعرف مقامها عندنا، وندعو الله أن يحفظ الملك خادم الحرمين وإخوانه».