توفي صباح أمس إثر أزمة قلبية، النائبُ المصري السابق طلعت السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، عن 65 عاماً، قضى جزءاً كبيراً منها في الحياة السياسية معارضاً في ظل نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن بقي لقبُ آخر رئيس للحزب الوطني الحاكم سابقاً -قبل أن يقرر القضاء حلَّ الحزب- علامةً فارقة في حياته. وتوفي السادات، الذي أسس في الفترة الأخيرة «حزب مصر القومي»، بمجرد وصوله إلى قسم الطوارئ في مستشفى البنك الأهلي في القاهرة، إثر إصابته بأزمة قلبية، وقام الأطباء بمحاولات لإنعاش قلبه من دون استجابة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وكان السادات شارك في مؤتمر انتخابي الليلة قبل الماضية في حي الخليفة (شرق القاهرة) لمناصرة مرشحي حزبه الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية التي من المفترض بدء جولتها الأولى 28 الشهر الجاري، قبل أن يتعرض للأزمة القلبية المفاجئة، ما استدعى نقله على الفور إلى المستشفى الذي توفي فيه. وولد السادات، وهو محام، في قرية تلا في محافظة المنوفية العام 1946 لعصمت السادات شقيق الرئيس الراحل. وشغل منصب رئيس الحزب الوطني المنحل في 13 نيسان (أبريل) الماضي كأول رئيس للحزب في أعقاب سقوط مبارك، لكن القضاء لم يمهله في منصبه الجديد طويلاً، وقرر حلَّ الحزب بعدها بثلاثة أيام. وأثار السادات الكثير من المعارك، آخرها هجومه على جماعة «الإخوان المسلمين» التي اعتبر أنها «تسعى إلى السيطرة على الحكم»، كما طالب برئيس عسكري منتخب «لأنه الأجدر على إدارة المرحلة المقبلة». لكن المفارقة أن أبرز المحطات في حياته كان إحالته على المحاكمة العسكرية بتهمة ازدراء المؤسسة العسكرية بسبب اتهامه الجيش بالتهاون في الدفاع عن عمه الرئيس الراحل وقت اغتياله في 6 تشرين الأول (أكتوبر) العام 1981، وحكم عليه بالسجن لمدة سنة.