واشنطن - «نشرة واشنطن» - تضافرت الجهود الدولية على هامش اجتماعات قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في هونولولو، لإطلاق الصندوق العالمي لسلامة الغذاء، الهادف إلى تقديم برامج تدريب ترمي إلى «تعزيز سلامة الغذاء وتسهيل التجارة» في العالم. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أن هذه البرامج «ستُمكّن عدداً أكبر من المزارعين والمنتجين والمسؤولين عن سلامة الغذاء، من فهم وسائل المراقبة الوقائية واستخدامها، بحيث ينتج منها غذاء أكثر سلامة للمستهلكين، وعدد أقل من الحوادث المتعلقة بالسلامة في مجال تجارة الغذاء». وكان وكيل وزارة الخارجية روبرت هورماتس شارك في الحدث الذي استضافه الممثل التجاري الأميركي رون كيرك، للاحتفال بإنشاء هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وسيدير البنك الدولي الصندوق المقترح، الذي جعله مُمكناً التزام مبلغ مليون دولار من القطاع الخاص ومن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وأوضح كيرك، أن الصندوق يُمثّل «منهجاً رائداً لتعزيز شبكات إمداد الغذاء». ورأى أن التعاون بين المسؤولين الحكوميين والخبراء في الصناعة وأصحاب المصالح الآخرين، سيكون له «أثر دائم على تجارة الغذاء وعلى الصحة العامة والأمن الغذائي». وأكدت وزارة الخارجية، أن المبادرة «ستزيد التعاون القوي بين منتدى التعاون في شأن سلامة الغذاء التابع ل «آبيك» والبنك الدولي»، وهو تعاون يسعى إلى تحسين القدرات المتعلقة بسلامة الغذاء، والمهارات المختبرية، والأنظمة الإدارية القائمة على أساس قياس الأخطار في اقتصادات بلدان «آبيك» وبالتالي الاقتصادات العالمية». وأشارت إلى أن «الخطوط العريضة لهذه الأهداف كانت وُضعت أولاً في مذكرة التفاهم الموقعة في أيار (مايو) الماضي خلال اجتماعات «آبيك» الخاصة بالتجارة التي استضافتها في بيغ سكاي في ولاية مونتانا». وأوضحت الوزارة، أن أهداف الصندوق المبتكر «تتوافق مع مبادرة إطعام البشرية في المستقبل»، وهي المبادرة الأميركية في شأن مكافحة الجوع في العالم وتحقيق الأمن الغذائي، ومع برنامج الزراعة والأمن الغذائي العالمي التابع للبنك الدولي. وكان قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، يعملون على معالجة قضايا السلامة ذات الأولوية العليا منذ العام 2008، من خلال مبادرة تدريبية بقيادة الولاياتالمتحدة. وأفادت وزارة الخارجية أن «إنشاء الصندوق العالمي لسلامة الغذاء سيَبني على أساس ذلك العمل». ولفتت الوزارة، إلى أن الولاياتالمتحدة تأمل بأن «يكون الحدث مثابة دعوة إلى الحكومات والشركاء الصناعيين إلى العمل على الانضمام إلى مشروع بناء نموذج من الشراكة التعاونية للصحة العامة والسلامة، والتي يمكن من خلالها نشر برامج التدريب التي ُطوّرت واختُبرت في اقتصادات بلدان «آبيك» وبلدان في العالم خصوصاً في العالم النامي». oويهدف الصندوق، إدراكاً منه أن الأمراض التي يحملها الغذاء وتحملها المياه تشكل الأسباب الرئيسة للأمراض والوفيات في البلدان النامية، إلى «توسيع نطاق عمله عالمياً من طريق جمع 15 مليون دولار في السنين العشر المقبلة».