أرجع شقيق موظف «ساهر» المقتول في محافظة القويعية وفاة شقيقه إلى غياب الحماية الأمنية عن مركبات «ساهر» على الطرق السريعة، في حين ألقى مرور الرياض ومدير المشروع العميد عبدالرحمن المقبل باللوم على وسائل إعلامية ودعاة يقفون ضد هذا النظام، مؤكداً أن تطبيق المخالفات لا يتضمن زيادة أو جباية. وقال شقيق المتوفى منصور الميمون في حديث لبرنامج «الثانية مع داوود» على إذاعة mbc-fm: «شقيقي المتوفى يبلغ من العمر 23 عاماً أثناء عمله في سيارة «ساهر» في محافظة القويعية، إذ إن أخي قتل في هذه الحادثة البشعة، لعدم وجود حماية أمنية له من الدوريات الأمنية أو أمن الطرق، خصوصاً أنه يبعد عن السيارة التي يراقب عليها تبعد عن وسط المدينة ب40 كيلو متراً». وطالب مدير مرور الرياض العميد عبدالرحمن المقبل بتوفير حماية للعاملين في النظام، وبدلات تكفل لهم حقوقهم في حالة تعرضهم لأي ظرف، إضافة إلى دراسة النظام من جديد وإعادة صياغته لتطبيقه بشكل صحيح. بدوره، تأسف مدير مرور الرياض ومدير مشروع ساهر العميد عبدالرحمن المقبل على مقتل الموظف حمود الميمون، وقال: «سننتهي من إجراءاته بالعمل على نهاية خدمته، ويجري عليه ما يجري للموظف الحكومي». وأضاف أن الأعمال التي تحدث ضد النظام ليس لها نظرة أوسع بما يهدف له النظام من ضبط الحركة المرورية، والحفاظ علي الأرواح، إذ إن هناك من يدعي أن النظام جباية ويلقي كلمات تؤثر في الرأي العام. وذكر أن السعودية هي البلد الوحيدة التي تطبق نظام المخالفات من دون صرامة، ولا تتجاوز المخالفة المرورية 500 ريال في حال قطع الإشارة، بينما في قطر تصل إلى 6000 ريال. وكانت «الحياة» نشرت أخيراً تقريراً عن امتناع موظفي السيارات المتنقلة في نظام الرصد الآلي (ساهر) عن العمل لخمسة أيام، ومطالباتهم بمنحهم جزءاً من الأرباح وتأمين حماية كافية لهم، والتشهير بمن يعتدي على «ساهر»، لأن العقوبة الآن الممثلة في السجن في «مركز المرور» أياماً ثم الإفراج عنه بعد التعهد لا تفي بالحاجة. وذكر أحد الموظفين أن الدوريات الأمنية تأتي للوقوف مع مركبات «ساهر» لكنها تغادر بعد فترة قصيرة، داعياً إلى وقوفها فترات أطول أو بشكل دائم: «لأن كثيراً ممن يواجهونا بالسوء يزيلون لوحات مركباتهم، وحينها لا يمكننا تحديد السيارة التي اعتدى صاحبها علينا ولا يفي تحديد المواصفات العامة للسيارة بالغرض».