أكدت وكيلة القسم الابتدائي بمجمع مدارس البراعم التعليمي تغريد تاجو ل «الحياة» أن غالبية الإصابات الخطرة نتيجة الحريق الذي اندلع ظهر أمس في المجمع وأودى بحياة مسؤولة ومعلمة لحقت بالمعلمات أكثر من الطالبات اللائي وصفت إصاباتهن ب «الخفيفة إلى المتوسطة» متمثلة في حالات اختناق ورضوض بسيطة. ومضت تحكي ل «الحياة» عن الموقف: «كان صباح اليوم الذي وقعت فيه الحادثة يمضي عادياً جداً مثل كل يوم، إلا أن الوضع انقلب رأساً على عقب بعد الظهر بعدما شوهد دخان ما لبث أن تحول إلى أسود، انطلقت بسببه صافرات الإنذار مما استدعى منسوبات المدرسة لمحاولة إخلاء المبنى بحسب خطة الإخلاء». وأبانت أنه تم إخلاء الفصول فعلاً ولكن كانت المفاجأة في كثافة الدخان التي تسببت في إعاقة الرؤية مما تسبب في ذعر بعض الطالبات وعودة البعض منهن مرة أخرى إلى الفصول وغرفة المعلمات وانتقل البعض الآخر إلى سطح المجمع، مؤكدة أن الفئة الكبرى تمكنت من الخروج من دون أي إصابات. وعن قصة نظيرتها وكيلة القسم المتوسط في المجمع غدير، قالت تغريد وهي تبكي: «اعتادت غدير إرسال رسالة لي في الخامسة والنصف من فجر كل يوم تتمنى لي فيها يوماً سعيداً ولكن أمس لم تبعث لي بالرسالة مما دعاني إلى القلق فاتصلت بها ولم تجبني وسألت عنها في المدرسة واتضح أنها لم تأت، وبعد برهة من الوقت اتصلت على مديرة المدرسة واعتذرت، إذ إنها غفت ولم تفق في الوقت المحدد وأخبرتها أنها في طريقها إلى المدرسة، وفعلاً حضرت في الوقت الذي كنا نقوم فيه بإدخال بيانات الطالبات في جهاز الكومبيوتر ولكن كان هنالك عطل في النظام المركزي فذهبت غدير إلى الرئاسة لمتابعة الموضوع وأعادها القدر إلى المدرسة قبل حدوث الحريق، إذ كنت أتحدث معها في الوقت الذي سمعنا فيه صوت صافرة الإنذار، فاتجهت كل منا إلى جهة ولم نر بعضنا بعدها، إذ خرجت إلى الشارع بعد أن تشبثت بي ابنتي وابنة صديقتي غدير فأخذتهما إلى منزلنا، بينما احتجزت النيران غدير داخل المدرسة ما تسبب لها في اختناق شديد»، وأضافت: «كانت ابنتها في حال ذعر ولا تكف عن السؤال عن والدتها».