صنعاء -رويترز، أ ف ب - تجمع عشرات آلاف اليمنيين في صنعاء لأداء صلاة الجمعة أمس، مطالبين بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح بتهمة استخدام العنف، في حين يجد مبعوث الاممالمتحدة صعوبة في التوصل إلى اتفاق لتسهيل خروج الرئيس من السلطة. وفيما أدى المحتجون الذين أحيوا جمعة «شهيدات الثورة» الصلاة في شارع الستين التقى المبعوث الدولي جمال بن عمر مع مسؤولي المعارضة في محاولة للتوسط لإنهاء شهور من الاحتجاجات التي أصابت البلاد بالشلل. ورددت الحشود قبل بدء الصلاة هتافات تطالب بضرورة محاكمة صالح. وتولى جنود مسلحون موالون للواء منشق تحول إلى صفوف المعارضة في وقت سابق هذا العام، حراسةَ المتظاهرين الذين اكتظ بهم الشارع الرئيسي حيث دعا واعظ جامعة الدول العربية إلى فرض عقوبات على صالح والاعتراف بمجلس تشكله المعارضة. ودعا الخطيب الجامعة العربية إلى تجميد عضوية اليمن، مثلما فعلت مع النظام السوري والاعتراف بمجلس وطني كممثل شرعي. واجتمع زعماء المعارضة مع بن عمر أمس بعد محادثات في ساعة متأخرة ليل الخميس، لكن مسؤولاً في المعارضة قال إنه لم يحدث تقدم في الجهود الرامية إلى حمل صالح على توقيع اتفاق نقل السلطة بموجب مبادرة خليجية تهدف إلى تنحيه بعد 33 عاماً في المنصب. إلى ذلك، دعا نائب يمني معارض مجلسَ الامن، الذي يعقد الإثنين اجتماعاً يتناول لدرس الوضع، الى تكليف المحكمة الجنائية ملاحقة صالح لرفضه التوقيع على خطة التسوية. ودعا خطيب الجمعة النائب عن حزب التجمع اليمني للاصلاح فؤاد دحابة في المجلس، الى «فرض عقوبات على الرئيس صالح وإحالة ملفه على محكمة الجنايات». ويبحث مجلس الأمن الإثنين في الوضع في ظل التقرير الذي سيعرضه عليه بن عمر. وقال الإمام الخطيب أمام الحشود الكبيرة المتجمعة لأداء صلاة الجمعة ان «الحل بات الآن يقتضي محاكمته (الرئيس صالح) وليس التوقيع على المبادرة» الخليجية. وردد الحاضرون: «لا حصانة لا ضمانه، دم الشهيد امانة. لا ضمانه لا وعود، سوف نواصل الصمود. يا مشايخ يا قبائل، قتل المرأة عار وباطل. عهداً عهداً يا شهيد، سوف نحاكمهم أكيد. شهداؤنا كتبوا بالدم، صالح لازم يتحاكم». أما أنصار النظام، فأدوا صلاة الجمعة في شارع قرب القصر الرئاسي. وبعد الاصغاء الى خطبة الامام الذي دعا الى الحوار ونبذ العنف، هتفوا: «الشعب يريد علي عبد الله صالح» و «الشعب يريد الامن والاستقرار».