رفضت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الجمعة، الموافقة على طلب للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بإجراء تعديلات على المبادرة التي طرحتها دول الخليج لتسوية الأزمة اليمنية. وكان الرئيس اليمني قد طلب تعديلاً يتيح له البقاء الحكم حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وفي سياق التطورات السياسية أعلنت مصادر يمنية أن موسكو وبكين وجّهتا دعوة لقادة المعارضة اليمنية لزيارة روسيا والصين خلال الأسبوع المقبل. ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن هذه المصادر تأكيدَ المعارضة دعمَ صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعم المبادرة الخليجية ويلزم بتنفيذها. وأبلغت موسكو قادة المعارضة اتفاقها مع بقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن حول ضرورة صدور قرار يلزم الرئيس اليمني بتنفيذ المبادرة الخليجية. وميدانياً، تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، اليوم الجمعة، في صنعاء لمطالبة الأممالمتحدة بالتحرك لإنهاء قمع تحركهم ومحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يطالبون باستقالته منذ مطلع العام. وهتف المحتجون: "يا عالم أصدر قرارا يحفظ دماء الثوار"، حيث تجمّعوا بكثافة في شارع الستين قرب ساحة التغيير التي شكلت مركز الاحتجاجات في صنعاء. وفي إشارة إلى جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت الثلاثاء الماضي لبحث أزمة اليمن طالب المتظاهرون الذين بلغ عددهم مئات الآلاف - بحسب المنظمين - بمحاكمة صالح هاتفين: "يا أحرار العالم علي لازم يتحاكم". وردّد الحشد بعد صلاة الجمعة: "لا حصانة ولا ضمانة يتحاكم صالح وأعوانه". وواكبت الحشد قوات اللواء المنشق علي محسن الاحمر الذي انضم الى المحتجين في مارس/آذار. وتجمّع عشرات الآلاف من أنصار النظام في شارع السبعين بمحاذاة القصر الرئاسي جنوب العاصمة وهتفوا من جهتهم بشعارات تأييد لصالح. وقال المتظاهرون الموالون: "الشعب يريد علي عبدالله صالح"، و"بالروح بالدم نفديك يا علي"، بعد أداء صلاة الجمعة بحسب الصور التي بثها التلفزيون الرسمي. وأعلنت لجنة تنظيم المتظاهرين عن مسيرة السبت من ساحة التغيير الى شارع الزبيري في وسط صنعاء، أي على خط الفصل بين منطقتي الموالاة والمعارضة