حض المؤتمر ال20 لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الذي عقد في بكركي، «المسيحيين على التمسك بأرضهم ومقدساتهم في أوطانهم التاريخية والثقة بالمستقبل مع تذكيرهم بواجبهم في بناء أوطانهم، وحقهم في المواطنة الكاملة والمساهمة في القرارات الوطنية، متضامنين مع سائر المكونات الاجتماعية والدينية، عبر مؤسسات الدولة». مؤكداً «مبدأ الحوار الوطني واحترام حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية والإصلاحات لإحقاق السلم المدني والعدالة ونبذ العنف كوسيلة للتغيير والتعاون والتواصل مع القوى المعتدلة لتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية». وكان المؤتمر الذي بدأ أعماله الاثنين الماضي لمتابعة توصيات السينودس الخاص بالشرق الأوسط في روما والعمل بها، واختتم أمس، خلص إلى توصيات تلاها البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي أشار إلى أن المجلس «أولى اهتماماً خاصاً بالأحداث الجارية في الدول العربية وناقش دراسة ميدانية عن الأوضاع الراهنة فيها وأثرها على المواطنين ولا سيما المسيحيين منهم. وشجع المؤتمرون في توصياتهم «العلمانيين على الانخراط في الحياة العامة والمشاركة المجتمعية الفاعلة في المؤسسات الوطنية وحقوق الإنسان، والتعاون ودعم التواصل مع القوى المعتدلة في مجتمعنا لتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية، والدعوة إلى حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس سلام عادل وشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ولا سيما ما يختص بحق عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم وبحقهم في إنشاء دولة خاصة بهم، إلى جانب دولة إسرائيل، ضمن حدود آمنة ومعترف بها دولياً».