عزز اللبناني نبيل كرم، بطل لبنان ثماني مرات في الراليات وسباقات السرعة، رقمه في كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، ضمن فئة «مالك أكبر مجموعة سيارات صغيرة في العالم»، وتزامن ذلك مع الاحتفالات بيوم «غينيس» العالمي. فقبل سنتين، اعتمدت مجموعة كرم التي تضم 22222 سيارة، معظمها من الفئات الرياضية، وأوضح يومها ل «الحياة» أنه اختار هذا الرقم من باب التميّز والتفاؤل علماً أن مجموعته تضم أكثر من 23 ألف سيارة. وأمس، في حضور أصدقاء كرم وشخصيات، تقدمهم المهندس وسام بارودي ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان، اعتمد رقمه الجديد في هذه الفئة أيضاً ويبلغ 27777 سيارة، كما أكد مندوب «غينيس» القاضي طلال عمر، الذي سلّم كرم براءة الرقم القياسي العالمي الجديد، فضلاً عن براءة اعتماد رقم آخر يحمل اسمه ويتمثل بجمعه 333 مجسماً فريداً (ديوراما)، فيما كان الرقم السابق 250 مجسماً. وأعلن عمر أن «هذا اليوم شهد إنجازين عربيين في غينيس هما: مجموعتا كرم وأكبر فسيفساء في دبي من السيارات الكلاسيكية». ويعرض كرم مجموعته في متحفه الخاص، الممتد على مساحة ألفي متر مربع، وكان أنشأه في مؤسسة العائلة التجارية في منطقة زوق مصبح (شمال بيروت). وكشف ل«الحياة» أن مجموعته الأساسية تتخطى 30 ألف سيارة ومركبة، شاكراً شقيقيه روني (مالك السيارات الكلاسيكية) الذي كان وراء هذا الشغف، ومالك الذي ثابر على تشجيعه، وصديقه جوني مكتّف. وأنفق كرم مئات الآلاف من الدولارات لتحقيق حلمه، إذ جاب العالم باحثاً عن منمنمات وتفاصيل، وأنشأ محترفاً لتركيب المجسمات وتصنيف المركبات المصغرة على أنواعها. وتحار عينا زائر المكان بين المنصات والواجهات التي تحتوي على هذه المقتنيات. ويتميز المتحف أيضاً بمجسمات لحلَبات عالمية ومنعطفات شهيرة وقفزات تاريخية، إضافة إلى صور نادرة لمحطات في عالم سباقات السيارات، فضلاً عن أدوات وتجهيزات خاصة بهذا الاختصاص وتذكارات، وأخرى لجرارات طائرات وزوارق وسفن وقطارات ومحطات ومرافئ ومطارات وعربات وآليات عسكرية ودبابات، إلى مجسمات لقلاع ومعارك شهيرة، منها إنزال النورماندي (اليوم الطويل)، ومعركة تحرير برلين العام 1944، ومواجهات من الحرب اللبنانية كمعركة سوق الغرب العام 1989 ومعركة نهر البارد العام 2007. وهذا المعرض-المتحف هو مقصد للهواة، وبعضهم من الأجانب، فضلاً عن زيارات منظمة لطلاب يصطحبهم كرم في جولة تعريفية، حتى أن بعضهم يستوعب تفاصيل يعجز عن حفظها في كتب التاريخ والمنهج المدرسي. إلى ذلك، أوضح عمر أن اليوم العالمي ل «غينيس» أطلق العام 2004 لمناسبة تخطي مبيعات كتاب موسوعة غينيس المئة مليون نسخة، وهو الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم بعد الإنجيل والقرآن.