مرة سابعة يسجل اسم لبنان في كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، إذ انضم أمس نبيل كرم، رئيس نَادي بورشة وبطل لبنان ثماني مرات في الراليات وسباقات السرعة، إلى «قائمة الشرف» من خلال تحطيمه الرقم القياسي لفئة «مالك أكبر مجموعة سيارات صغيرة في العالم». وتزامن ذلك مع الاحتفالات بيوم «غينيس» العالمي في سنته الخامسة، الذي شهد العام الماضي محاولة أكثر من 300 ألف شخص تعزيز أرقام قياسية أو كسرها في 15 بلداً. وتسلّم كرم أمس براءة الرقم القياسي العالمي من مندوب «غينيس» القاضي البريطاني الدولي جاك بروكبانك، الذي أعلن أن مجموعة كرم المعتمدة رسمياً تضم 22222 سيارة معظمها من الفئات الرياضية. والرقم السابق البالغ 12 ألف سيارة كان يحمله الأرجنتيني سيرجيو غولدفارغ، وسجّله في تموز (يوليو) الماضي. ويعرض كرم مجموعته المميزة في «متحفه الخاص الممتد على مساحة تتجاوز الألف متر مربع، والذي أنشأه قبل سنوات في مؤسسة العائلة التجارية. وأهدى كرم إنجازه إلى لبنان، كما فعل سابقاً بعد الانتصارات التي حققها في الرياضة الميكانيكية خلال مشاركاته المحلية والدولية، والتي لا يزال مثابراً عليها. وكشف ل «الحياة» أن الرقم المعتمد اختاره من باب التفاؤل به وتميزه، لأن مجموعته الأساسية تتخطى ال23 ألف سيارة. ولفت كرم إلى أن «حلم سنوات الطفولة وهواية جمعه للسيارات الصغيرة تطورا ليبلغا ما تحقق اليوم (أمس)»، موضحاً أن ذلك كلفه عشرات آلاف الدولارات، لكنه دأب على جمع السيارات وأشياء أخرى منذ 15 عاماً، ومن مختلف أنحاء العالم. وزاد: «بعضها كنت أرغب في قيادته أو اقتنائه وعوضت عدم استطاعتي ذلك بشراء سيارات صغيرة منها، كما أرّخت لمحطات فوزي، منذ انتصاري الأول، بجمع سيارات صغيرة من الماركات والطرز التي نافست على متنها». ويتميّز المتحف أيضاً باحتوائه مجسمات لحلبات عالمية ومنعطفات شهيرة وقفزات تاريخية وصوراً نادرة لمحطات في عالم سباقات السيارات، فضلاً عن أدوات وتجهيزات خاصة بهذا الاختصاص وتذكارات، وأخرى لطائرات وزوارق وسفن وقطارات وعربات وآليات عسكرية ودبابات، إلى مجسمات لمعارك شهيرة. وبات المعرض – المتحف مقصداً للهواة وبعضهم من الأجانب، فضلاً عن زيارات منظمة لطلاب يسر كرم باستقبالهم واصطحابهم في جولة تعريفية في أرجائه. وأول من أمس، تسلّم اللبناني توفيق ضاهر من ممثل «غينيس» شهادة تسجيله رقماً قياسياً عالمياً عن فئة «أطول مجسم من عيدان الكبريت في العالم»، ويرمز إلى برج ايفل واستغرق إنجازه 2316 ساعة وبلغ طوله 6.53م على قاعدة مساحتها 3.61 م مربع. وكلّف أكثر من 11 ألف يورو، وزيّن ب6240 مصباحاً صغيراً و23 مصباحاً متقطع الضوء. وهو الإنجاز الثاني لضاهر في موسوعة «غينيس»، اذ سبق أن نال شهادة الرقم القياسي لمجسم سفينة «تايتانيك» من عيدان الكبريت أيضاً. وكان وسط بيروت شهد في 24 و25 من الشهر الماضي إعداد أكبر صحني تبولة وحمص في العالم.