حذر امنيون اسرائيليون سابقون من ابعاد توجيه ضربة عسكرية ضد غزة وعواقبها الدولية والسياسية على اسرائيل. وراى رئيس اركان الجيش السابق، امنون لفكن شاحك، ان الظروف الدولية الحالية غير مناسبة لتنفيذ عملية عسكرية، لخطر ان تؤدي عواقبها الى مضاعفة الازمة الدولية التي تواجهها اسرائيل. وجاء حديث شاحك في اعقاب تاكيد ضباط اسرائيليين على التصريحات التي اعلنها رئيس الاركان، بيني غانتس، حول اضطرار جيشه لتنفيذ عملية عسكرية في غزة ردا على مواصلة اطلاق الصواريخ مشددا ان تنفيذها بات شبه حتمي. وبحسب ما تخطط له اسرائيل فان العملية العسكرية ستنفذ خلال فترة قصيرة ، خلافا لعملية الرصاص المصبوب لكنها في الوقت نفسه ستكون اكثر قسوة. وفي حال طرات ظروف لم يتوقعها الجيش فان العملية تتطور الى احتلال القطاع . وفي هذا الجانب ذكر شاحك ان ابعاد عملية الرصاص المصبوب تختلف عما هو متوقع من تنفيذ عملية في هذه الفترة . وبرايه فان العملية السابقة نجحت في تجنيد مظلة دولية تقبلت موقف اسرائيل من تنفيذ العملية لكن الوضع الدولي اليوم مختلف وتنفيذ عملية عسكرية سيكون بمثابة خطوة خطيرة تقوم بها اسرائيل. من جهته راى رئيس لجنة الخارجية والامن، شاؤول موفاز، ان اجهزة الاستخبارات العسكرية والشاباك فشلت في مواجهة المشاكل التي تشهدها الحدود الجنوبية وسيناء. ودعا المسؤولين الى اعادة ترتيب اولويات نشاط هذه الاجهزة . واستغل موفاز التقارير حول الاوضاع الامنية في المنطقة الحدودية تجاه غزةوسيناء ليدافع عن مطلب عدم التقليص في الموازنة. وقال ان ميزانية الجيش هي جزء من الميزانية الدفاعية لاسرائيل. يشار الى ان الجيش يطالب برفع موازنة الجيش في وقت يدعي ان الحدود الجنوبية تتطلب موازنة خاصة للاسراع في انجاز السياج الحدودي الذي يقام على طول منطقة سيناء .